بعد تحريات مكثفة قامت بها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ،وبتنسيق مع مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ، تم زوال أول أمس الجمعة 29 شتنبر، تفكيك خلية إرهابية جديدة تتكون من خمسة أفراد، ينحدرون من مدينتي الدارالبيضاء والرباط ، ومن بينهم أحد أقارب الأمير السابق للمنطقة الشمالية لتنظيم القاعدة بالعراق. ويتعلق الأمر بكل من (ع،د) من البيضاء عازب ،حاصل على باكلوريا و(س،ل) ينحدر من البيضاء، عازب، كهربائي و(ف،م) 19 سنة تلميذ عازب ،له قرابة عائلية مع محمد مومو الملقب بأبو قصورة (مبحوث عنه دوليا) ،وكانت معلومات غير مؤكدة أفادت أنه قتل بالموصل في العراق سنة 2008. ويقطن هؤلاء الثلاثة ببلوك الكدية بالحي المحمدي، إضافة إلى (ر،ب) 29 سنة عازب،يمتهن التجارة و(د،ز) 22 سنة عازب عاطل عن العمل . وذكر مصدر مطلع أن ما يميز هذه الخلية، أن أفرادها متشبعون بالفكر السلفي الجهادي، أما القاسم المشترك بينها وبين خلية سرية البتار المفككة مؤخرا هو تمكنها من تقنيات استعمال الشبكة العنكبوتية (الأنترنت). وكان أحد أفراد الخلية قد بايع أيمن الظواهري عبر الأنترنت وحاول السفر إلى بؤر التوتر لكنه فشل في ذلك. وقد تم إلقاء القبض على 10 أشخاص مشتبهين، قبل أن تقدم النيابة العامة على رفع الحراسة النظرية على 5 منهم وتحتفظ بالباقي لتعميق البحث. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن الموقوفين كانوا يخططون لاستهداف المصالح الأجنبية بالمغرب كمقرات الشركات الأجنبية والمواقع السياحية، والمؤسسات السجنية وكذا اغتيال أجانب وشخصيات عمومية. وقد استعمل الموقوفون الإنترنت، للتواصل مع إرهابيين أخرين خبراء في تصنيع المتفجرات من بينهم المتهم الرئيسي في تفجير مقهى أركانة بمراكش، وذلك بغية الحصول على معلومات وخبرات في هذا المجال إضافة إلى تورط أفراد هذه الخلية في قرصنة البطائق البنكية واستخراج أموال تم إرسالها إلى جهات إرهابية بالصومال. وأضاف البلاغ أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجرى تحت إشراف النيابة العامة