دعت حركة "حماس" إلى مواقف أوروبية "مسؤولة وجريئة" في كشف "انتهاكات" إسرائيل بحق الفلسطينيين. وثمنت الحركة ، في بيان صحفي، تصريحات الرئيس السابق لحزب الشين فين في إيرلندا "جيري آدامز" التي طالب فيها الحكومة الايرلندية بطرد السفير الإسرائيلي. وأشادت الحركة بمطالبة آدامز الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة باتخاذ مواقف ضد "العنف" الإسرائيلي الذي استهدف قتل المتظاهرين الفلسطينيين المدنيين، ومحاصرته ما يقرب من مليوني فلسطيني في قطاع غزة في ظروف مروعة وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة الكريمة. وطالبت حماس "السياسيين الأوروبيين بالاقتداء بجرأة جيري آدامز، واتخاذ مواقف مسؤولة وجريئة تكشف معاناة الشعب الفلسطيني والانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحقه". وطالبت الحركة المجتمع الدولي ب "ضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها، والإسراع في إنهاء معاناة سكان قطاع غزة المحاصرين". يأتي ذلك، فيما أعلنت حماس أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية هاتف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وذكر بيان للحركة أن هنية بحث مع أبو الغيط خلال الاتصال "الجريمة الإسرائيلية التي اقترفت بحق المشاركين في مسيرة العودة في قطاع غزة". ونوه هنية إلى "أهمية التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة الاحتلال وقادته، وكذلك ضرورة التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الجريمة الإسرائيلية". ودعا هنية إلى "تشكيل لجنة تحقيق دولية خاصة في ظل اتخاذ الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، وحيلولتها دون اتخاذ قرار منصف للشعب الفلسطيني ولضحايا المجزرة الإسرائيلية". ونقل البيان عن أبو الغيط تأكيده على "موقفه القاطع بإدانة الجريمة الإسرائيلية بحق المشاركين في المسيرة السلمية" في قطاع غزة، وأن الجامعة العربية ستجتمع اليوم الثلاثاء لمناقشة الأمر. وفي السياق ذاته، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الجيش الإسرائيلي تعمد "الاستخدام المفرط للقوة" في استهداف المتظاهرين الفلسطينيين شرق القطاع يوم الجمعة الماضية. وذكر الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة ، في مؤتمر صحفي عقده في مجمع الشفاء الطبي في غزة، أن حصيلة أحداث يوم الجمعة على أطراف شرق قطاع غزة وصلت حتى الآن إلى 16 قتيلا ونحو 1500 مصاب منهم 46 حالة لا تزال بحالة خطيرة. وأوضح القدرة أن من بين الإصابات 815 إصابة بالرصاص الحي والمتفجر، منها 154 في منطقة الرقبة والرأس، و52 في الصدر والظهر، و38 في البطن ومنطقة الحوض. وأضاف أن من بين الإصابات 200 طفل و57 سيدة ، فيما رصد الأطباء أن غالبية الإصابات بالذخيرة الحية المتفجرة التي ألحقت أضرارا جسيمة بالأوعية والشرايين. وطالب القدرة بتحقيق دولي لكشف طبيعة الأسلحة التي استخدمها الجيش الإسرائيلي ضد المتظاهرين الفلسطينيين "في ظل تعمد اللجوء لقوة مفرطة في جريمة حرب مكتملة الأركان".