قالت المندوبية السامية للتخطيط إن الأنشطة المنزلية تُعتبر السبب الرئيسي لعدم ولوج النساء إلى سوق العمل في المغرب، وإن واحدة من كل عشر نساء خارج سوق العمل على استعداد للعمل، لكنها تواجه عدداً من الإكراهات، أغلبها رفض الزوج. وجاءت هذه الأرقام ضمن الإحصائيات الجديدة التي قدمها المندوبية، في إطار البحث الوطني حول التشغيل الذي يعتمد عينة بحث جديدة تشمل 90 ألف أسرة، والذي أظهر أن معدل البطالة انتقل بين سنتي 2016 و2017 من 9.9 في المائة إلى 10.2 في المائة. وتمثل النساء خارج سوق العمل، البالغ عددهن 10 ملايين، 77.6 في المائة من الإناث اللاتي تبلغ أعمارهن 15 سنة فأكثر، وأغلبهن ربات بيوت بنسبة 76.6 في المائة، و13.4 في المائة تلميذات أو طالبات. وحسب الحالة الزوجية فإن 60.8 في المائة من النساء خارج سوق العمل متزوجات، و25.9 في المائة عازبات، وأكثر من ثلثهن (34.9%) يقل سنهن عن 29 سنة، و27.8% تتراوح أعمارهن بين 30 و44، و37.4 % منهن تبلغ أعمارهن 45 سنة فأكثر؛ كما أن حوالي ثلثي هؤلاء النساء ليست لديهن أي شهادة، و7.9% لديهن شهادة من مستوى عال. وتفيد المندوبية السامية للتخطيط بأن نصف النساء خارج سوق العمل، ما يمثل 52.7 في المائة، ويُرجعن سبب عدم ولوجهن سوق العمل إلى ضرورة رعاية الأطفال أو البيت، (%52.6 بالوسط الحضري و52.8% بالوسط القروي)، في حين أن 8 في المائة منهن يُشكل رفض الزوج السبب الرئيسي الذي يمنعهن من ولوج سوق العمل. وتبلغ نسبة النساء خارج سوق العمل لرعاية الأطفال أو البيت 69.6 في المائة من النساء خارج سوق العمل، وتتراوح أعمارهن بين 30 و44 سنة، و55.9 في المائة بين اللواتي تصل أعمارهن 45 سنة وأكثر، و35.7 في المائة بين النساء دون سن الثلاثين. وأشارت المندوبية السامية للتخطيط إلى أن نسبة النساء اللواتي تُشكل ضرورة رعاية الأطفال أو البيت السبب الرئيسي لعدم نشاطهن تصل إلى 70.3% من النساء المتزوجات، و45.7 في المائة من المطلقات، و38.9 في المائة من الأرامل، و17.9 في المائة من العازبات. ويتجلى من خلال الأرقام أن من بين كل عشر نساء غير نشيطات هناك تقريباً واحدة مستعدة للعمل، أي ما يمثل 1.1 مليون امرأة. وتبلغ هذه النسبة 25.9 في المائة من النساء اللائي صرحن برفض الأب أو أحد أفراد الأسرة: %16.8 بالنسبة لرفض الزوج و%10.3 بسبب الحاجة إلى رعاية الأطفال.