أفادت مصادر مطلعة لجريدة هسبريس بأن سفارة الإمارات العربية المتحدةبالرباط لم تقاضِ الصحافي توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة أخبار اليوم، المتابع في قضايا تهم الاتجار بالبشر والتحرش الجنسي. وأوردت المصادر ذاتها بأن ادعاء مقاضاة بوعشرين من طرف الإمارات هو "محاولة لتغيير القضية عن سياقها الحقيقي، ونسج قصص خيالية، باعتبار أن بوعشرين يتابع قضائيا في قضايا لا علاقة لها بالصحافة، حسب بيان الوكيل العام للملك. وكانت صحيفة أخبار اليوم قد نشرت قبل أيام مقالا بعنوان "بوعشرين والإمارات"، أوردت فيه بأن علاقة هذا الأخير كانت متوترة مع الإمارات، وبأن الغضب الإماراتي على بوعشرين اشتد عندما اتخذت جريدته موقفا محايدا من مقاطعة الإمارات والسعودية والبحرين لقطر، ملمحة إلى وجود مؤامرة ضد الصحافي المعتقل. وراجت بعد نشر المقال أخبار تشير إلى اعتزام سفارة الإمارات في المملكة مقاضاة الصحافي بوعشرين، على خلفية هذه الاتهامات التي كالتها جريدته إلى البلد الخليجي المعني. ويتابع بوعشرين بتهم "ارتكاب جنايات الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد، والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك عرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب". ويحاكم الصحافي المغربي أيضا من أجل جنح التحرش الجنسي وجلب واستدراج أشخاص للبغاء من بينهم امرأة حامل، واستعمال وسائل للتصوير والتسجيل، وهي الأفعال التي يشتبه أنها ارتكبت في حق 8 ضحايا وقع تصويرهن بواسطة لقطات فيديو يناهز عددها 50 شريطا مسجلا على قرص صلب ومسجل فيديو رقمي" وفق بلاغ سابق للنيابة العامة.