تناولت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة شرق أوروبا قضايا ومواضيع متنوعة، من بينها إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوزير خارجيته ريكس تيلرسون، واتهامات بريطانيالروسيا بتسميم ضابط الاستخبارات الروسية السابق، وقرار الاتحاد الأوربي دعم اللاجئين السوريين وبقائهم فوق التراب التركي، إضافة إلى مواضيع آخرى. ففي بولونيا، ركزت الصحف تعليقاتها على إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوزير خارجيته ريكس تيلرسون. وكتبت (أونيت) أن التغييرات التي تمت في إدارة ترامب يجب ألا تؤثر على التعاون الثنائي بين الولاياتالمتحدةوبولونيا والذي يتسم بالاستدامة. وقالت إن الشراكة بين البلدين قوية ووفق تصريحات وزير الخارجية البولوني فهو على تواصل دائم مع نائب الوزير المسؤول عن دائرة شرق أوربا بالخارجية الأمريكية. صحيفة (غازيتا براونا) نقلت بيانا للمتحدث باسم رئيس الوزراء البولوني يشيد فيه بقوة بوزير الخارجية الأمريكي السابق على جهوده لفائدة دعم بولونيا بصفتها الجبهة الشرقية للعالم الحر وأيضا لجهوده في خدمة العلاقات بين البلدين وتطويرها. وقالت الصحيفة إن البلدين يربطهما تعاون وثيق سيستمر مع وزير الخارجية الجديد الذي بالنظر لخبرته كمدير سابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية فإن هذا الأمر بالغ الأهمية بالنسبة للمسؤولين البولونيين. وفي اليونان تناولت الصحف قرار الاتحاد الأوربي تقديم ثلاثة مليارات أورو أخرى لدعم اللاجئين السوريين وبقائهم فوق التراب التركي. ونقلت (كاثيمنيري) عن المفوض الأوروبي للهجرة ديمتريس أفراموبولوس أن الاتفاق الأوربي التركي المبرم قبل سنتين أبان عن فعاليتة في كبح تدفقات اللاجئين عبر بحر إيجة ”وهو اتفاق جيد ويعمل ويتعين دعم تنفيذه“. وقالت الصحيفة إن هذه الحزمة الجديدة من المساعدات ستبحث خلال القمة التركية الأوربية المتوقعة قريبا في فارنا مشيرة الى أن تركيا سبق وهددت مرارا بوقف تنفيذ هذا الاتفاق في حال لم يلتزم الاتحاد الأوربي بوعوده برفع تأشيرات دخول المواطنين الأتراك لفضاء شينجين. وقالت ان أفراموبولوس اعتبر أن نجاح هذا الاتفاق دليل يؤشر على إمكانية تحسن العلاقات بين بروكسل وأنقرة مستقبلا في حال تم تنحية المشاكل واتخاذ إجراءات من شأنها تخفيف الاحتقان. صحيفة (تا نيا) ذكرت أن الشريحة الاولى من ثلاثة مليارات التي خصصها الاتحاد الأوربي للاجئين السوريين في تركيا أنفقت على اكثر من 70 مشروعا في مجال التعليم والصحة استفاد منها أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ. وذكرت الصحيفة أن تركيا تعهدت بموجب الاتفاق بوقف عمليات عبور بحر إيجه وقبلت ان يعيد الاتحاد الاوروبي الى اراضيها كل المهاجرين الجدد الواصلين الى اليونان بمن فيهم طالبي اللجوء. وتساءلت الصحيفة عن الموقف التركي في ظل الخلافات العميقة التي طبعت العلاقات بين الطرفين خلال الاشهر الماضية إذ بينما ترغب بروكسيل في أن تكبح تركيا اللاجئين فوق اراضيها تنتقد الأخيرة التعنت الأوربي في الغاء تأشيرات شينجين عن الاتراك وفتح فصول جديدة للمفاوضات بشأن انضمام تركيا للاتحاد. وفي روسيا، تناولت صحيفة (كوميرسانت) الاتهامات التي وجهتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لروسيا بتسميم ضابط الاستخبارات الروسية السابق سيرغي سكريبال، وابنته يوليا سكيربال، والإجراءات العقابية التي اتخذتها في حق روسيا ومن بينها طرد 23 دبلوماسيا روسيا من المملكة المتحدة. وقالت الصحيفة إن ماي اتهمت روسيا ب "الاستخدام غير القانوني للقوة" ضد بريطانيا والإقدام على "سلوك عدواني" تجاهها، وأجرت سلسلة مباحثات مع نظرائها الأوروبيين حول سبل محاسبة روسيا على سلوكها، ضمنهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي بريطاني رفيع المستوى أن لندن ستسعى لإقناع باريس بإعادة النظر في خطط الرئيس الفرنسي زيارة روسيا للمشاركة في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي المزمع عقده في ماي المقبل، وأكدت كذلك نقلا عن مصادر دبلوماسية فرنسية أنه "لا توجد حتى الآن أي مؤشرات على الإلغاء المحتمل لهذه الزيارة". وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة تأكيد المحلل السياسي البريطاني شاشانك جوشي أن "موسكو بإقدامها على تسميم ضابط الاستخبارات الروسية السابق سيرغي سكريبال، توجه تحذيرا شديد اللهجة لجميع حراس أسرار الدولة خارج روسيا من مغبة التعاون مع السلطات أو المخابرات الخاصة للدول الأجنبية، وتعتبر ذلك بمثابة خط أحمر". من جهتها، أفادت صحيفة (إزفيستيا) أن وكالة النقل الجوي الفيدرالية الروسية تعتزم تشديد الإجراءات ضد الطائرات بدون طيار في المطارات المدنية بالبلاد، مؤكدة أن أي طائرة بدون طيار تنتهك القواعد المعمول بها سيتم إنزالها بالقوة وستواجه عقوبات مشددة. وقالت الصحيفة إن "أكثر ما تخشاه السلطات الروسية هو استخدام هذا النوع من الطائرات لأغراض إرهابية من قبل الجماعات المتطرفة المحظورة في روسيا"، مسجلة أن المركبات بدون طيار المشكوك في أمرها سيتم إنزالها بالقوة أو إعادتها إلى نقطة المغادرة. وفي النمسا ، ذكرت صحيفة (كورير) أن إحدى محاكم فيينا أصدرت الأربعاء حكما بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف في حق مدرب سابق للكرة الطائرة بتهمة الاعتداء الجنسي على فتيات قاصرات ، مسجلة أن الضنين الذي يبلغ من العمر الآن 61 سنة استفاد من ظروف التخفيف لكونه اعترف بالتهم المنسوبة إليه وأقر بالذنب. وأضافت الصحيفة أن المتهم قدم في جلسة الاستماع إليه اعتذاره للضحايا وآبائهم ، وقال إنه لا يتحمل ظروف اعتقاله، مشيرة إلى أن الحكم الذي صدر في حقه ليس نهائيا. من جهتها، أفادت صحيفة (دير ستاندار) أن عددا من قدماء رياضة التزلج النمساويين ، ضمنهم اسطورة التزلج النمساوية أنيماري موسير برول ، قدموا في رسالة مفتوحة دعمهم لشارلي كاهر الذي وجهت إليه مؤخرا تهمة الاعتداء الجنسي عندما كان مدربا للمنتخب النمساوي منذ حوالي 50 عاما. وأضافت الصحيفة أن رياضيي التزلج السابقين سجلوا في الرسالة "لم نتعرض طيلة مشوارنا لأي عنف جسدي أو نفسي من جانب شارلي كاهر، كان يطلب منا فقط تقديم أفضل ما لدينا بطريقة لبقة وملائمة" ، مشيرة إلى أن شارلي كاهر ، مدرب رياضة التزلج بالنمسا في سنوات الستينات والسبعينات، وجهت إليه في فبراير الماضي اتهامات من قبل ممارستين لرياضة التزلج، في إحدى الصحف الألمانية، "اتهمته إحداهما باغتصابها في ذلك الوقت". وأشارت الصحيفة إلى أن شارلي كاهر البالغ من العمر الأن 85 عاما استنكر عبر محاميه "التشهير الصريح" الذي تعرض له ورفع شكوى ضد الصحيفة الألمانية ، مضيفة أن رئيس الاتحاد النمساوي للتزلج ، بيتر شروكساندل ، أكد على "ضرورة تسليط الضوء على هذه الاتهامات وتقديم جميع الأدلة المتعلقة بها".