كشفت معطيات صادرة عن الاتحاد الدولي للسكك الحديدية عن احتلال المغرب لمراتب متقدمة في تصنيف الدول التي تشهد أقل نسبة في عدد حوادث القطارات، في وقت احتلت فيه الهند ذيل الترتيب بسبب الأعداد الكبيرة لحوادث الراجلين والسيارات والدراجات مع القطارات في خطوط السكك الحديدية بهذا البلد الأسيوي. وأكدت بيانات إحصائية تسجيل الاتحاد الدولي للسكك الحديدية لمعدلات منخفضة لحوادث السكك الحديدية في مجموعة من البلدان؛ من ضمنها المغرب وكندا، في حين سجلت معدلات مرتفعة نسبيا الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشارت هذه المنظمة إلى أن عدد الحوادث في المغرب لم يتجاوز مستوى 70 حادثة خلال العام الماضي، مقابل 27 ألف حادث في الهند من ضمنها 255 قتيلا، و1800 ضحية التي سجلت بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وسجلت أدنى المعدلات على صعيد الحوادث التي تتسبب فيها القطارات باليابان، التي لم يتجاوز عدد الحوادث بها 15 حادثا فقط. وأثنت منظمة الاتحاد الدولي للسكك الحديدية بمستوى معايير السلامة السككية في المغرب، معتبرة أن المملكة تظل من البلدان التي تشهد نسب حوادث منخفضة؛ فيما انتقدت الهند التي ترفض شركتها المشرفة على النقل السككية الاعتراف بقانونية الحوادث، التي تحدث بين الدراجات والسيارات من جهة والقطارات من جهة أخرى. وفي هذا السياق، يؤكد المسؤولون في وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك أنه في إطار تحقيق السلامة بالممرات وتقليص الحوادث في ملتقيات الطرق والسكك الحديدية جرى تسريع وتيرة حذف الممرات المستوية والتي بلغت 118 ممرا في سنة 2015، مع العمل على حذف 50 في المائة من هذه الممرات في أفق 2025. ويؤكد المسؤولون بالوزارة الوصية على قطاع النقل في المغرب أنه ستتم مواصلة برنامج عصرنة تجهيزات ومنشآت الأمن والسلامة، وتحيين نظام تدبير الأمن والسلامة وتعزيز الترسانة التنظيمية مواصلة برنامج عصرنة تجهيزات ومنشآت الأمن والسلامة.