عاد ممرضو وطلبة وخريجو المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بمدينة العيون إلى مواصلة مسلسل الأشكال الاحتجاجية التي دعت إليها التنسيقية المحلية، ونفذوا وقفة احتجاجية، تُعدّ الرابعة، أمام مقر المديرية الجهوية للصحة بالعيون، "تنديدا واستنكارا للأوضاع الكارثية والمشاكل العويصة التي يتخبط فيها الجسم التمريضي بكل مكوناته"، وبعد "نهج وزارة الصحة لسياسة الآذان الصماء والتهميش والتماطل في حق مطالب الممرضين المعطلين". عبد الصمد عادا، عضو التنسيقية المحلية لخريجي المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالعيون، قال، في تصريح لهسبريس، إن الشكل الاحتجاجي السلمي "جاء تشبتا بمطالب التنسيقية المحلية المشروعة، وبذلك تواصل مسلسلها النضالي، بعد الوقفات السابقة، وتكبد عناء السفر للالتفاف حول التنسيقية الوطنية من أجل المشاركة في الإنزال الوطني أمام وزارة الصحة المتبوع بمسيرة غفيرة إلى مقر البرلمان". وأضاف: "في الوقت الذي تخرجت فيه ثلاثة أفواج من ممرضي النظام الجديد (إجازة-ماستر-دكتوراه)، الذي جاء بهدف تكوين أطر تمريضية ذات كفاءة عالية، ضمانا لجودة الخدمات الصحية التي يتلقاها المواطن المغربي، تم توظيف تقنيين متخصصين في التمريض خريجي التكوين المهني الخاص في المستشفيات والمراكز الصحية العمومية بموجب عقود مشبوهة تفتقر لأي معيار يحدد كفاءة الأشخاص الذين يتم التعاقد معهم". واعتبر عبد الصمد عادا أن توظيف الممرضين خريجي التكوين المهني الخاص يُعدّ "سياسة ترقيعية لسد الخصاص المهول في الأطر التمريضية المقدر ب 15000 ممرض، في حين تم تهميش 9000 ممرض مجاز من الدولة عن طريق إصدار وزارة الصحة لجداول مباريات تتخبط فيما بينها في التواريخ، وتفتقر للمصداقية ولأي طابع رسمي"، وعبّر عن استغراب التنسيقية "عدم إجراء أية مباراة توظيف بخصوص المناصب المالية لسنة 2017 إلى حد الآن". وعن مطالب التنسيقية، قال المتحدث ذاته إنها تتجلى في "الإصدار الفوري للقانون المنظم لمباراة توظيف الممرضين المجازين من الدولة، والإسراع بالإعلان عن مباراة توظيف موحدة تضم جميع التخصصات حفاظا على لحمة الجسم التمريضي، مع توفير مناصب شغل تغطي كافة الخريجين المعطلين والتقسيم العادل لها بين جميع التخصصات". وصرّح عبد الصمد بأن "التنسيقية ترفض سياسة التعاقد والخوصصة في قطاع الصحة جملة وتفصيلا، باعتبارهما حلين ترقيعيين لا يرقيان لخدمة صحة المواطن المغربي"، وفق تعبيره.