"الشعب يريد إسقاط المخزن" و"هي كلمة واحدة، هاد الدولة فاسدة"،و"عاش الشعب عاش، المغاربة ماشي أوباش"، شعارات من بين أخرى عديدة رفعهما عدد من المحتجين، ليلة اليوم الأربعاء بساحة المجاهدين وسط مدينة خريبكة، تخليدا للذكرى السابعة لميلاد حركة عشرين فبراير. وعلى الرغم من قلة عدد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، مقارنة مع ما كان عليه الوضع في السنوات السبع الماضية، فإن الشعارات التي رددها المحتشدون اتسمت بالقوة والجرأة؛ فيما حرص الغاضبون على تنويع مطالبهم وتوزيعها بين المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتطرقّها لقضايا ذات طبيعة محلية أخرى ذات بعد وطني. وفي حلقة احتجاجية تتوسطها سبع شموع، في إشارة إلى عمر حركة عشرين فبراير، صدحت حناجر المحتجين بشعارات عديدة، من بينها "قالت خريبكة للرباط، بغيت حقي من الفوسفاط"، و"الصحة والو، والتعليم والو، والتشغيل والو، والكرامة والو"، "الحكرة كاينة، والظلمة كاينة"، و"الشعب يريد سراح المعتقل"، و"موت موت يا العدو، المعتقل ماشي وحدو". ومن ضمن الشعارات التي ردّدها المحتجون "عليك لامان، لا عثماني لا بنكيران، لا حكومة لا برلمان"، و"خريبكة عامرة فوسفاط، والمواطن تحت السباط"، و"الدرهم عوّمتوه، والشعب فقّرتوه"، "واه واه مكوانا، والمخزن عرّانا"، و"سننتصر ونشيد قلاع الحرية، سننتصر ونحطم قيود الرجعية"، و"هذا تعليم طبقي، وولاد الشعب في الزناقي". وألقى المهدي عسال، الناشط الفبرايري، كلمة مقتضبة باسم منظمي الوقفة الاحتجاجية، أشار من خلالها إلى أن "حركة عشرين فبراير لازالت صامدة، وسنواصل مع باقي مكونات الشعب المغربي النضال الوحدوي ضد الفساد والاستبداد والتفقير، ومن أجل احترام الحريات والحقوق وتحقيق الديمقراطية". وأكّد عسال أن "الجبهة المحلية ضد الحكرة و20 فبراير تحتجان على التهميش الذي تعاني منه خريبكة والنواحي، على الرغم من توفرها على أكبر احتياطي عالمي من الفوسفاط، في وقت تتفشى البطالة والفقر والحرف الهامشية"، مندّدا في الوقت ذاته ب"سياسة التفقير التي تنهجها الدولة وحكومتها المفلسة في حق الشعب، عبر الإجهاز على ما تبقى من صندوق المقاصة". ويستنكر المحتجون، وفق ما قاله عسال، "إطلاق يد المضاربين والسماسرة والاحتكاريين، وإشعال نار الغلاء في السلع والخدمات وتعويم الدرهم، والإجهاز على ما تبقى من مجانية الخدمات الاجتماعية، وعلى رأسها التعليم والصحة"، معلنا في كلمته عن "دعم حركة عشرين فبراير ومساندتها لكل الحركات الاحتجاجية الشعبية بالريف وجرادة وزاكورة وتندرارا والقصيبة وغيرها"، بتعبيره. وختم عسّال كلمته بالمناسبة ب"إدانة المقاربة القمعية التي تنهجها الدولة، والمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الحركات الاحتجاجية وكافة المعتقلين السياسيين، وإيقاف جميع المتابعات والمحاكمات الصورية، ومحاسبة كل المفسدين وناهبي المال العام"، قبل أن يردّ عليه المحتجون بشعار "أنصفوا الفقرا، وحاسبو الشفارة".