الفنان عماد الوطاسي (30 سنة)، المقيم بمدينة شفشاون، من الأصوات الفنية التي التفت إلى مسارها العديد من المتابعين من كل الجنسيات، جاعلا من القيثارة سيرة تعبّر عن شخصيته وعما يجري بداخله، وأداة تفتح روحه على الجمال وعلى الحزن والفرح..وعلى كُتب الحياة... فلننصت إليه في هذا اللقاء القصير للحديث عن ألبومه الأول "طيف الهوى": قال الفنان الشاب عماد الوطاسي في لقاء معه: "ألبوم "طيف الهوى" هو في الأصل ديوان شعري أصدرته من قبل، ويعبّر عن تجربة عاطفية حاولت إبرازها وبلورتها في قالب موسيقي يتناول البعد الرومانسي، ولا أخفي تأثري بالأدب العربي، بعدما نلت شهادة الإجازة من كلية الآداب بتطوان". وأضاف الفنان ذاته: "كلمات الألبوم تجمع ما بين بساطة الكلمة ورقة اللحن، في محاولة لإيصال رسالة إلى المتتبع والمستمع عن أهمية اللغة العربية الفصيحة في تموّجها وانصهارها بإيقاعات الموسيقى، حتى تصير أكثر قدرة على التفاعل مع مكنونات الذات والآخر". وزاد عماد: "لقد حاولت عبر الفيديو كليب توظيف فضاءات ضواحي شفشاون، لتتمثل المدينة جمالها الطبيعي وتكويناتها اللونية والبصرية". واستحضر المتحدث ذاته، الذي تأثر بالإخوان ميكري وفيروز وكاظم الساهر، أن العمل الذي أشرف عليه كتابة وتلحيناً وأداءً سيحتوي على ثماني أغنيات هي: "البلورة"، "ألم الهوى"، "سارة"، "جوهرة الشمال"، "أبي"، "مجنون الليالي"، " أكادير"؛ فضلا عن "طيف الهوى"؛ تضم إيقاعات لونية مختلفة في انتصارها للجمال ولأنغام وتيار الرومانسية، مبرزاً أن هذه المحاولات الفنية "لا تتقيّد بمعايير السوق، وإنما تحاول أن تجد متنفساً جديداً لها"، ويسعى أن تكون مختلفة عن الرائج. وعن الإكراهات التي واجهت الفنان عماد أفصح بالقول: "أكيد كانت هناك صعوبات مادية بسبب النمط الذي اخترته، لكن يمكن التأكيد بل المراهنة أن الأغنية الجادة مازالت لها مكانتها ومستمعوها...، وبالتالي وجدت في الأخوين المهدي الراوي ومحمد أمين العروجي السند والتشجيع بعدما تبنّيا "طيف الهوى"، واتفقا على إنتاجه..بالإضافة إلى أن هذا العمل تأسس على أيدي نخبة من خيرة شباب مدينة شفشاون الذين يجمعهم هاجس الإبداع والفن". واستطرد عماد بأن تسجيل العمل تم من قبل الفنان محمد كرنطي، وفي جانب تصوير المشاهد عثمان زروق، وفوتوغرافيا عزيز أسعود، وعلى مستوى الإخراج الفنان عبد المجيد العمراني؛ فضلا عن مشاركة المتألقة سمية اللغداس، وفي العزف الفعاليات المبدعة: منير خليفة، فاضل أهلال وبلال بروحو.