اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الشمالية، على الخصوص، بمضمون المذكرة السرية التي صدرت عن لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب الأمريكي وبمستجدات المتابعة القضائية للرئيس البنمي السابق، ريكاردو مارتينيلي، وبالعلاقات الأمريكيةالمكسيكية عقب زيارة رئيس الديبلوماسية الأمريكية إلى مكسيكو سيتي. فبالولاياتالمتحدة، كتبت صحيفة "واشنطن بوست " أن المذكرة السرية التي نشرها الأعضاء الجمهوريون بمجلس النواب الأمريكي، بموافقة الرئيس دونالد ترامب، الجمعة، تتهم مكتب مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي بسوء استخدام سلطتهم للحصول على إذن المحكمة لمراقبة المستشار السابق للحملة الانتخابية للرئيس ترامب. وذكرت الصحيفة أن هذه الاتهامات لقيت رفضا من قبل كبار المسؤولين الأمنيين بمكتب التحقيقات الفدرالي وتذكي المواجهة بين البيت الأبيض والمنتخبين الجمهوريين من جهة، ووزارة العدل من جهة أخرى، على خلفية التحقيق في تواطؤ روسي محتمل مع فريق دونالد ترامب خلال الحملة الممهدة لرئاسيات 2016. وأضافت ان الديمقراطيين حذروا الرئيس ترامب من محاولة استخدام مضامين المذكرة كمبرر للتخلص من نائب المدعي العام، رود روزنستاين، أو غيره من المسؤولين الذين يشرفون على التحقيق في قضية التدخل الروسي المحتمل. من جانبها، أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مكتب التحقيقات الفدرالي أعرب عن "انشغاله الكبير" إزاء دقة الوثيقة السرية التي تم الكشف عنها، مشيرة الى ان نشر هذه المذكرة يأتي بعد أيام على النقاش المحتدم الذي تحول الى صراع بين البيت الابيض، ومكتب التحقيقات الفدرالي. واوضحت اليومية أن المذكرة، التي صاغها الجمهوريون بلجنة الاستخبارات في مجلس النواب، تشير إلى أن مراقبة كارتر بيج، مستشار ترامب السابق، والتي وافقت عليها محكمة فدرالية بشكل سري في خريف سنة 2016، استندت إلى المعلومات التي حصلت عليها وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي والتي تم جمعها من قبل ضابط الاستخبارات البريطاني السابق، كريستوفر ستيل. وفي بنما، ذكرت صحيفة "لابرينسا" أن النيابة العامة بمدينة مياميالأمريكية قدمت، الجمعة، اعتراضا كتابيا ضد طلب منح حق المتابعة في حالة سراح مقابل كفالة، للرئيس البنمي السابق، ريكاردو مارتنيلي (2009-2014)، المعتقل منذ يونيو الماضي بأحد السجون الفيدرالية بولاية فلوريدا في انتظار تسليمه لبلاده، على خلفية متابعته باتهامات بالفساد خلال ولايته الرئاسية. وأوضحت الصحيفة أن الاعتراض، الذي تم تقديمه باسم المدعي العام الأمريكي، جيف سيشنز، يأتي بعد أيام قليلة من تقديم دفاع الرئيس البنمي السابق طلبا لتمكينه من المتابعة في حالة سراح مقابل كفالة، مشيرة إلى أن القاضية الأمريكية، مارسيا كوك، المشرفة على الملف، ستدرس طلب الدفاع واعتراض النيابة العامة بمدينة ميامي للحسم في موضوع تسليم مارتينيلي خلال الأيام القليلة المقبلة. وذكرت الصحيفة بأن بنما كانت طلبت من الولاياتالمتحدة تسليم الرئيس البنمي السابق، الذي سبق ان أعلن من جهته أنه يتعرض للملاحقة السياسية، وذلك لتتم متابعته في بلاده في قضية تتعلق بالتنصت غير القانوني على عدد من خصومه السياسيين خلال فترة رئاسته. وفي موضوع آخر، ذكرت يومية "إل سيغلو" أن شهر يناير المنصرم كان الأقل عنفا ببنما مقارنة مع الشهر الأول من السنوات العشر الأخيرة، حيت شهدت البلاد خلاله وقوع حوالي 32 جريمة قتل، بتراجع بنسبة 28.8 في المائة قياسا بالشهر ذاته من العام الماضي (45)، حسب وزير الأمن العام، أليكس بيتانكورت. ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله، في بيان الجمعة، إن جرائم مثل السرقة باستعمال السلاح الناري أو القتل، تراجعت بشكل ملحوظ خلال السنوات العشر الماضية، بفضل الاستراتيجيات والعمليات الأمنية المتبعة، لاسيما في المناطق التي تعرف استفحالا للأنشطة الإجرامية. واشار بيتانكورت إلى أن بنما شهدت السنة الماضية وقوع ما لا يقل عن 412 جريمة قتل، بمعدل 9.7 جريمة قتل في صفوف كل مائة ألف نسمة، مبرزا ان الحكومة تسعى إلى خفض هذا المعدل إلى 7 عند متم السنة الجارية وإلى 5 في نهاية السنة المقبلة. وبالمكسيك، توقفت صحيفة "لاخورنادا" عند العلاقات الأمريكيةالمكسيكية، حيث اشارت إلى أن وزير الخارجية المكسيكي، لويس فيديغاراي، ونظيره الأمريكي، ريكس تيلرسون، أعربا، الجمعة في مكسيكو سيتي عن رغبتهما المشتركة في تعزيز التعاون في مجال مكافحة تهريب المخدرات. ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية المكسيكي قوله إن الجانبين اتفقا على بذل جهد خاص لمكافحة هذه الآفة، ومراقبة تهريب مخدري الفنتانيل والهيروين. من جهتها، ذكرت "إل أونيفرسال" أن المسؤول المكسيكي أكد لنظيره الأمريكي أن التعاون المتجدد بين البلدين ينبغي أن يستهدف الاتجار بالمخدرات التي تدخل الولاياتالمتحدة، ووقف تهريب الأسلحة من الولاياتالمتحدة، وتفكيك البنية المالية لهذه المنظمات. وأشارت اليومية إلى أن الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو، أشاد الجمعة بعلاقات العمل الجيدة بين البلدين عقب اجتماعه مع تيلرسون، وذلك على الرغم من الأزمة الدبلوماسية التي تسبب فيها موضوع بناء جدار عند الحدود مع المكسيك. واضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي حذر المكسيك من التدخل المحتمل لروسيا في الانتخابات الرئاسية المكسيكية المقرر اجراؤها في يوليوز المقبل. وبخصوص الازمة في فنزويلا، استبعد تيلرسون، تورد الصحيفة، أي خيار للتدخل العسكري في البلد الجنوب أمريكي، مشيرة الى أن وزراء خارجية المكسيكوالولاياتالمتحدة وكندا دعوا خلال اجتماعهم بمكسيكو، الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الى استعادة النظام الدستوري بالبلاد.