موجة صقيع تجتاح الولايات الأمريكية بداية 2018

تجتاح موجة من الصقيع، منذ نحو أسبوع، العديد من الولايات الأمريكية متسببة في انخفاضات قياسية في درجة الحرارة والتي خلفت ضحيتين حتى الآن.
وأصدرت مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرات من رياح شديدة البرودة ستغطي مساحة واسعة من التراب الامريكي، تمتد من جنوب تكساس إلى كندا ومن مونتانا وأيومنغ في الغرب مرورا بنيو إنغلاند، الى غاية الطرف الشمالي من ولاية ماين.
وشهدت ثماني ولايات في الغرب الاوسط انخفاضا خطيرا في درجات الحرارة بما في ذلك أجزاء من كانساس بولاية ميسوري، وإيلينوي ونبراسكا، ومعظم مناطق ولاية أيوا، ومينيسوتا، وداكوتا الجنوبية و الشمالية.
ووفقا لمصلحة الارصاد الجوية، فقد سجل مؤشر درجة الحرارة ناقص 26 درجة مئوية في ولاية أوماها قبل منتصف ليلة الاحد، محطما الرقم التاريخي المسجل منذ سنة1884، فيما استمرت درجات الحرارة في الانخفاض مع مطلع العام الجديد.
وفي ظل هذه الظروف المناخية الغير مواتية قرر مسؤولو أوماها تأجيل المعرض السنوي للألعاب النارية، والذي يستقطب حوالي 30 ألف شخص.
وشهدت "دي موين" عاصمة الولاية أمس الاثنين طقسا شديد البرودة بدرجة حرارة استقرت في 29 درجة تحت الصفر، فيما سجلت "دولوث" بولاية مينيسوتا المعروفة بشتائها القاسي ناقص 38 درجة.
وقد خلفت موجة البرد هاته أولى الضحايا، حيث أفاد مكتب الطبيب الشرعي في مقاطعة ميلووكي أن جثتين عثر عليهما الاحد أظهرتا علامات انخفاض حرارة الجسم، ويتعلق الامر برجل في الخمسينيات من عمره وجد ملقى على الأرض في أحد الازقة، ورجل آخر في عقده الثالث.
وفي منطقة البحيرات الكبرى الفاصلة بين الولايات المتحدة وكندا، أدى انخفاض درجات الحرارة الى تجمد جزء من شلالات "نياجرا" مانحة مشهدا استثنائيا استقطب العديد من السياح وهواة التصوير في نيو يورك ومقاطعة أونتاريو الكندية الذين تقاطروا على المنطقة للاستمتاع بهذا المنظر الطبيعي.