استخدمت الولاياتالمتحدةالأمريكية اليوم الاثنين حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يرفض اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هالي "لن تقول أي دولة للولايات المتحدة أين يمكننا وضع سفارتنا"، وذلك عقب استخدامها حق النقض لأول مرة منذ توليها المنصب. ودافعت هالي عن إجراء ترامب بشأن القدس، مؤكدة أنه قرار "سيادي" لبلادها، ويمثل "اعترافا بما هو واضح"، وأن القدس هي عاصمة إسرائيل. كما أصرت السفيرة على أن هذه الخطوة لا تضر بأي شكل من الأشكال بعملية السلام في الشرق الأوسط، التي تعاني الجمود منذ أعوام، معتبرة أن الرسائل في هذا الصدد "اتهام مثير للاستياء". ويشدد مشروع القرار الذي اقترحته مصر على أن وضع القدس "يجب أن يتم حله عبر التفاوض"، معبرا عن "الأسف العميق للقرارات الأخيرة المتعلقة بالقدس". كما يؤكد النص أن "أي قرار أو عمل يهدف إلى تغيير الطابع أو الوضع أو التكوين الديموغرافي" للقدس "لا يتمتع بأي سلطة قانونية، وهو باطل ولاغ ولا بد من سحبه". ويدعو مشروع القانون كل الدول إلى الامتناع عن فتح سفارات في القدس، كما يطالب الدول الأعضاء بعدم الاعتراف بأي إجراءات مخالفة لقرارات الأممالمتحدة حول وضع المدينة المقدسة. وفي أولى ردود الفعل، أعرب المندوب الفرنسي لدى الأممالمتحدة، فرانسوا ديلاتير، عن أسفه حيال استخدام الولاياتالمتحدة لحق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار المصري بشأن القدس. وأشار ديلاتير إلى أن أغلبية ساحقة في مجلس الأمن ترفض إحداث أي تغيير في وضع مدينة القدس. وقال إن "قرارات الرئيس الأمريكي لن تغير الأساس المشترك الذي يجب أن تبنى عليه جهود السلام"، متابعا بأن "اليوم نرى توافقا بشأن التوصل إلى حل سلمي، وأن النص المصري يهدف إلى هذه العناصر، ونحن وبشكل منطقي أيدنا موقف مصر ".