يسعى مسؤولو كرة القدم في تشيلي لإقناع الأرجنتيني مارسيلو بييلسا من أجل قبول تولي المهمة الفنية للمنتخب الأول من جديد، تكرارا لولايته الأولى التي استمرت بين عامي 2007-10. وشهدت تلك الفترة تحقيق منتخب "لا روخا" اللاتيني لنتائج طيبة قادته فيما بعد للتتويج بلقب بطولة كوباأمريكا مرتين متتاليتين عامي 2015 مع خورخي سامباولي و2016 مع أنطونيو بيتزي. وبدأت فكرة عودة بييلسا، الملقب ب"المجنون" (أو لوكو بالإسبانية)، لتدريب تشيلي في الظهور داخل أروقة الاتحاد الوطني لكرة القدم منذ استقالة بيتزي بعد فشله في قيادة الفريق لحجز مقعد في كأس العالم بروسيا عام 2018 المقبل. وترسخت أكثر بعد أن أعلن نادي ليل الفرنسي، الذي تعاقد مع بييلسا منذ نهاية موسم 2016-17 السابق، يوم الجمعة الماضي إقالة المدرب الأرجنتيني. وأكدت مصادر من الاتحاد التشيلي أن هناك ميزانية قدرها ثلاثة ملايين دولار أمريكي خصصت للتعاقد مع جهاز فني جديد لمنتخب لا روخا. وأصبح بييلسا خيارا "مثيرا للاهتمام بشكل كبير" بالنسبة لنائب رئيس الاتحاد الوطني منذ أقل من شهر، حين بدأ النزاع بين المدرب الأرجنتيني وناديه الفرنسي بعد ستة أشهر فقط من بداية التعاون بينهما. كما تحولت مسألة التعاقد مع مدرب جديد لمنتخب تشيلي لمشكلة بالنسبة للمسئولين عن الكرة في البلد اللاتيني، وخصوصا بعد رفض العديد من المدربين عروض الاتحاد الوطني للعبة. وعلى جانب آخر، فسيلعب منتخب تشيلي مباراتين وديتين اتفق على خوضهما شهر مارس/آذار المقبل، واحدة أمام السويد، والأخرى قد تكون أمام فرنسا. وعلى الرغم من ذلك، فقد رفض سبعة مدربين علنا منصب المدير الفني لمنتخب تشيلي، وذلك منذ رحيل بيتزي الذي رحل لقيادة السعودية في مونديال روسيا 2018. وكان آخرهم مدرب برشلونة السابق، لويس إنريكي، الذي رد على عرض الاتحاد الوطني بأنه يفضل العمل داخل أوروبا، وذلك رغم أنه لم يتول تدريب أي فريق أو منتخب منذ رحل عن البلاوغرانا بنهاية موسم 2016-17 الماضي. وسبقه في الرفض أيضا، التشيلي مانويل بيليجريني الذي يتولى المهمة الفنية لمنتخب الصين، وذلك على الرغم من الصداقة المستمرة على مدار عقود مع رئيس الاتحاد الوطني، أرتورو صلاح، ذي الأصول الفلسطينية. كما اعتذر كل من؛ الأرجنتينيين إدواردو بيريزو وخيراردو مارتينو، والبرازيلي لويز فيليبي سكولاري، والكولومبي ريينالدو رويدا. وكان رويدا، الذي درب سابقا منتخبات كولومبيا وهندوراس والإكوادور، قد أبدى حماسا في البداية لتولي مهمة لا روخا، ولكن بعد خسارة فلامنغو، الفريق البرازيلي الذي يدربه حاليا، أمام إندبندينتي الأرجنتيني في نهائي بطولة "كوباسودأمريكانا"، فضل البقاء هناك لمحاولة الفوز بألقاب لم يحققها بعد. ومؤخرا، تردد أيضا في وسائل الإعلام المحلية اسم التشيلي ماريو سالا، الذي انفصل عن نادي أونيبيرسيداد كاتوليكا، لتولي المهمة الفنية لمنتخب تشيلي. وأعرب سالا عن قناعته بأنه مؤهل لتولي هذه المسؤولية، ولكنه رشح بعدها بأيام الأرجنتيني آرييل أولان، الذي قاد إندبندينتي للتويج ب"كوباسودأمريكانا" على حساب فلامنجو. إفي