أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الخميس، بشدة اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان أن مثل هذه القرارات الأحادية تعد "مخالفة" لقرارات الشرعية الدولية ولن تغير من "الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال". واضافت ان القرار يعتبر انحيازا كاملا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي. وأعربت الخارجية الاماراتية عن بالغ القلق من التداعيات المترتبة لهذا القرار على استقرار المنطقة لما ينطوي عليه من تأجيج مشاعر الشعوب العربية والإسلامية نظرا لمكانة القدس في الوجدان العربي والإسلامي، مشيرة إلى التأثيرات السلبية الناتجة على مستقبل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأكدت الوزارة ضرورة الالتزام بقرارات الأممالمتحدة كافة ذات الصلة بمدينة القدس; بما فيها قرارات مجلس الأمن ومبادئ القانون الدولي التي تنص على عدم إنشاء بعثات دبلوماسية فيها أو نقل السفارات إليها أو الاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال والتى تعتبر أن القدس الشرقية جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967. وباتت الولاياتالمتحدة أمس أول دولة في العالم تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو قرار لم تقدم أي دولة على اتخاذه نظرا لأنه بعد ضم إسرائيل للجزء الشرقي من المدينة في عام 1980 دعت الأممالمتحدة المجتمع الدولي إلى سحب بعثاته الدبلوماسة من هناك.