اختتمت فعاليات مؤتمر "غلوبز فوروم" ببروكسيل، بمشاركة وحضور عدد كبير من المسؤولين ورواد الأعمال وفعاليات المجتمع المدني من مختلف الدول العربية والأفريقية والدولية. كوثر فال، رئيسة المنتدى، قالت في اتصال هاتفي بهسبريس إنها تعرضت لمضايقات شديدة من "أعداء الوحدة الترابية" من خلال مقالات في الصحافة الجزائرية، مضيفة: "بالرغم من ذلك، صممت على التحدي وإقامة المنتدى في أكبر مؤسسة أوروبية. وإعلان جهة الداخلة وادي الذهب ضيف شرف للدورة ما هو إلا دليل قاطع على مغربية الصحراء". وركز جدول أعمال منتدى غلوبز فوروم السنوي، الذي تنظمه المنظمة الدولية للإعلام الأفريقي ببروكسل بالتعاون مع البرلمان الأوروبي تحت عنوان "لنستمع إلى أفريقيا"، على العروض التقديمية والجلسات النقاشية المشتركة ما بين الجانب العربي والأفريقي والدولي؛ وذلك من أجل تبادل الخبرات والمعرفة بين الحضور والمشاركين جميعا. وفي افتتاح المنتدى، قالت كوثر فال، رئيسة منتدى غلوبز فورم رئيسة المنظمة الدولية للإعلام الإفريقي، إن هذا المؤتمر "هو ثمرة جهد كبير وتفكير عميق بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، واستئناف مكانته الطبيعية، وكان من الواجب علينا التركيز على قضايا القارة الأفريقية من خلال هذا المنتدى الذي يهدف إلى إشراك وإلهام شخصيات من مختلف الدول لمناقشة القضايا الراهنة بالقارة وإيجاد حلول لها". من جهته، أعلن أحمد رضا الشامي، سفير المغرب لدى مجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية في بروكسيل، أن اختيار منطقة الداخلة وادي الذهب ضيف شرف خلال هذا المنتدى العالمي "هو فرصة لتسليط الضوء على التنمية التي قام بها المغرب في مختلف المجالات، وكذلك الدور الفعال الذي يلعبه في الاستقرار والازدهار في أفريقيا". واعتبر الخطاط ينجا، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، في كلمة له، أن اختيار جهة الداخلة وادي الذهب ضيف شرف لهذا المنتدى العالمي "يشكل بالتأكيد فرصة لتسليط الضوء على التنمية والتطور الذي يشهده المغرب عامة، وجهة الداخلة بصفة خاصة، في مختلف المجالات والميادين، وكذلك الدور الفعال الذي يلعبه في الاستقرار والازدهار في أفريقيا والمنطقة، إلى جانب الدور الهام الذي تلعبه جهة الداخلة كسند كبير لإفريقيا". يذكر أن الجلسة الثانية من المنتدى دارت حول الإعلام العربي والإفريقي وتأثيره على المرأة والمجتمع في الوقت الراهن بعد التطور الكبير الذي يشهده الإعلام في الدول العربية والأفريقية. وشهد اليوم الثاني جلسات نقاشية حول موضوع تمكين المرأة العربية والإفريقية بين الواقع والمأمول في ندوة دارت بالبرلمان الأوروبي ببروكسل سيرها الدكتور أيمن فؤاد، المدرب الإقليمي لحقوق الإنسان. ختام فعاليات المنتدى عرف تقديم مجموعة من التوصيات ركزت على "أهمية الدور الإعلامي في إرساء الأفكار المستنيرة حول موضوع الندوة وتغيير الأفكار النمطية وبعض الموروثات المرفوضة"، وكذا "تمكين المرأة العربية والافريقية بتفعيل آليات الرقابة المحلية والإقليمية والدولية والرصد والتوثيق لحقوق الإنسان والمرأة تحديدا". كما أوصى المنتدى برفع مستوى الوعي الدولي باحتياجات المرأة العربية "عن طريق عقد ندوات وورش بحثية وتدريبات عملية لتفعيل دورها، واستغلال جهات الضغط والمؤازرة المجتمعية كنخب المجتمع والبرلمانيين والقادة السياسيين ورجال الدين وصانعي القرار في تغيير ثقافة استغلال المرأة، إضافة إلى "توفير صندوق مخصص لدعم اقتصاد المرأة وتمكينها من دورها في إنماء الاقتصاد العربي والأفريقي".