خلدت كل من هيئة المحامين بمراكش، والهيئة الوطنية للعدالة، ونقابة المحامين بالمغرب، وفدرالية جمعيات المحامين الشباب بالمغرب، واتحاد المحامين الشباب بمراكش، وحركة 25 ماي للمحامين الشباب بمراكش، الجمعة، الذكرى الرابعة لليوم الوطني للمحاماة بنادي الهيئة بعاصمة النخيل. وعن هذه المناسبة، قال الحسين الراجي، رئيس نقابة المحامين بالمغرب، لهسبريس، إن "هذا اللقاء يأتي في سياق احتفاء المحامين باليوم الوطني للمحاماة، الذي يخلد وقفة "الكرامة"، التي نظمت بمدينة الرباط أمام مجلس النواب، بتاريخ 29 دجنبر 2013، للاحتجاج على أوضاعهم، في ظل عمق الحوار الوطني لاصطلاح العدالة، حيث رفعوا أصواتهم عاليا لرفض التضييق على رسالة الدفاع". وأكد الراجي أن هذا الاحتفال يأتي في ظل أوضاع وصفها ب"المكهربة"، مشيرا إلى أنه "يطغى عليها جو من الحيطة والحذر أمام ما استجد في الساحة المهنية والتشريعية، في ظل احتشام سابق من طرف الهيئات الممثلة للمحامين، والمدافعة عن ملفها المطلبي، كالمساعدة القضائية، الذي يراوح مكانه، والحاجة إلى قانون جديد لمهنة المحاماة، والحماية الاجتماعية". وأضاف: "لقد استقلت السلطة القضائية، ولم تتمكن مهنة المحاماة من الاستقلال عن وصاية النيابة العامة"، مؤكدا أن للمحامين "كل الثقة في أن الصيغ المستقبلية ستتطلع إلى مستوى آمال نساء ورجال البذلة السوداء". فيما أكد عبد اللطيف حتيتش، نقيب هيئة المحامين بمراكش، أن الاحتفال المذكور ثورة في مجال المحاماة، وهيئة المحامين بالمغرب، لأنه "سيكون فأل خير على مهنة نساء ورجال البذلة السوداء"، يضيف حتيتش، الذي أشار إلى "استحالة تصور الإنسانية بدون حق في الدفاع، ولا يمكن تصور هذا الأخير، بدون محام قوي، تتوفر فيه شروط الكرامة لأداء مهمته ودوره في إرساء قواعد العدل". وفي هذا الإطار، قال حسن وهبي، رئيس الهيئة الوطنية للعدالة، إن "هذا الحفل يأتي في سياق حراك شعبي يواجه بمحاكمات صورية، تفتقر إلى أدنى صور المحاكمة العادلة، ومتابعات لم تستثن حتى هيئة الدفاع، التي تتصدى لأي تطاول على خرق القانون". وأضاف أن المحامين يحيون يومهم الوطني، في ظل مستجدات استقلال السلطة القضائية، و"من المؤسف أن نكتفي بمتابعة المشهد من بعيد دون المطالبة باستقلال مهنة المحامي عن سلطة النيابة العامة، مما يجعل مهنتنا تطرح عليها علامة استفهام مؤرقة حول مصيرها، في عالم سريع الحركة"، يقول وهبي. تجدر الإشارة إلى أن هذا النشاط كرّم نقيبين سابقين، هما محمد بن عبد الهادي القباب، وعبد السلام البقيوي. كما تميز بلقاء شعري أتحف فيه عبد الرفيع الجواهري مسامع المحاميات والمحامين، الذين هبوا من كل مدن المغرب، ليستمتعوا بأمسية فينة، أحياها فضاء المحامي للثقافة والإبداع بمراكش.