منحت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين جوائز التميز الدراسي لفائدة أبناء منخرطيها في حفل حضره محمد الأعرج، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة. وقدمت في الحفل، الذي نظم عشية الأربعاء، 509 منح استحقاق، دأبت المؤسسة المذكورة على توفيرها منذ سنة 2003 واستفاد منها أكثر من 5500 شاب، حصلوا على أفضل النتائج في البكالوريا من منح التميز الدراسية بقيمة إجمالية ناهزت 180 مليون درهم. وتتيح هذه الجائزة، حسب مدير المؤسسة، "متابعة الدراسات العليا بالمؤسسات والجامعات الخاصة في المغرب، وهو ما يعتبر مصدر فخر واعتزاز لموظفي المؤسسة". وأضاف المسؤول ذاته أن "المؤسسة تقدم كل سنة أزيد من 500 منحة تتراوح قيمتها ما بين 1000 و1800 درهم شهريا، يتم توفير هذا الدعم المالي من خلال منتوجات مالية لصندوق خاص، تبلغ قيمته 365 مليون درهم، أنشأته المؤسسة أسند تسييره لصندوق الإيداع والتدبير". واستحوذت الإناث على أكبر عدد من المنح، حيث نالت 67 في المائة من الطالبات منحة الاستحقاق؛ بينما حصل الطلبة الذكور على 33 في المائة فقط من منح مؤسسة محمد السادس. وأشار المتحدث نفسه إلى أن "المنح الوطنية تتوزع بقيمة 1200 درهم شهريا تمنح خلال السنوات الثلاث الأولى من الدراسة، ثم 1800 درهم خلال السنتين الرابعة والخامسة، بالإضافة إلى دعم بقيمة 2000 درهم يمنح عند بداية كل سلك بالإضافة إلى منحة جهوية بقيمة 1000 درهم شهريا تمنح طيلة السنوات الثلاث الأولى من الدراسة". وتلقت المؤسسة هذه السنة، حسب تقرير المؤسسة، "2420 طلبا للمنحة مستوفيا للشروط من 12 أكاديمية جهوية بالمغرب، مواصلة بذلك التزامها تجاه التلاميذ المتميزين من أبناء منخرطيها، تمت الموافقة على 509 طلبات استنادا إلى النقط المحصل عليها ومعدل الاستجابة للطلبات حسب الشعبة الدراسية والأكاديمية الجهوية". وجرى الاختيار من قبل لجنة مكونة من أعضاء ينتمون إلى المجالات الأكاديمية والجامعية، وتم انتقاء المستفيدين بالاعتماد على معايير ترتبط أساسا بنتائجهم الدراسية. ومن أصل 509 مرشحين تم قبول طلبه هذه السنة، استفاد 101 طالب من المنحة الوطنية و408 طلبة من المنحة الجهوية، تتوزع المنح الوطنية 64 بكالوريا تجريبية، و27 بالنسبة إلى العلوم الرياضية، و6 منح للبكالوريا جذع مشترك، أما جذع البكالوريا الصناعي وجذع بكالوريا آداب فحصلا على منحتين لكل واحد منهما فقط.