طالبت ساكنة مركز الجماعة الترابية النقوب، بإقليم زاكورة، والدواوير التابعة لها، في شكاية وجهتها إلى مدير المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بورززات، بضرورة التدخل لإيجاد حلول لمعاناتها المتكررة مع غلاء فواتير الكهرباء، التي وصلت في الشهور الأخيرة إلى مبالغ كبيرة وغير معقولة. وشددت الشكاية، تتوفر هسبريس على نسخة منها، على أن "من بين المشاكل التي تتخبط فيها الساكنة المحلية، كونها لا تتوصل بفاتورات الكهرباء منذ شهور"، مضيفة: "لم تعد تتوصل بها كالمعتاد والاعتماد فقط على رقم العداد عند الأداء"، مشيرة إلى أن "الساكنة تتفاجأ كلما أرادت الأداء بتراكم المبالغ الخيالية عليها وغلائها". واتهمت الشكاية الموقعة من طرف المئات من المواطنين "وكلاء المكتب المحلي للكهرباء، باعتمادهم التقدير دون الاطلاع على العدادات المنزلية بشكل دوري للتدقيق في ثمن الاستهلاك، وبالتالي يلاحظون غلائها"، وأكدت أن السكان "قاموا في وقت سابق برفع شكايات عديدة في هذا الموضوع لدى المكتب المحلي المتواجد باكدز، دون جدوى"، مضيفة أنهم "يلاحظون نوعا من اللامبالاة واللامسؤولية عند العاملين في المكتب المحلي المذكور"، وطالبت "بإنشاء مكتب للمكتب الوطني للكهرباء الخاص بالنقوب". سعيد بوشناق، فاعل جمعوي، قال إن "أغلب سكان النقوب والنواحي تفاجؤوا مؤخرا بارتفاع المبالغ المسجلة في فاتورات استهلاك الكهرباء عن الأشهر الماضية، بشكل وصفه متضررون بالمهول مقارنة مع ما تعودوا على أدائه في الأشهر السابقة"، بتعبيره. من جهته، أوضح احمد الطاهري، فاعل جمعوي بمركز جماعة النقوب، أن "عددا من السكان كانوا يؤدون حوالي 150 درهما كأقصى تقدير، ليتفاجؤوا في الأشهر الأخيرة أثناء ذهابهم لتسديد المستحقات الشهرية بفواتير ذات مبالغ مضاعفة بأكثر من ست مرات، مع العلم أن الساكنة لم تعد تتوصل بالفاتورات الشهرية"، معتبرا ذلك "إثقالا لكاهلهم ولا يتناسب مع استهلاكهم للكهرباء". وذكر المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن غالبية المتضررين يعيشون وضعية اجتماعية هشة، ولا يتوفرون داخل مساكنهم على مكيفات هوائية أو أجهزة كهربائية ذات الاستهلاك المرتفع، ما يجعل المبالغ الواجب أداؤها كبيرة وفوق طاقة أغلب السكان، مطالبا مصالح المكتب الوطني للكهرباء بضرورة إعادة النظر في هذه المبالغ، وإلزام وكلائها بضرورة زيارة العدادات كل شهر. وفي اتصال هاتفي برئيس مصلحة الكهرباء باكدز، صادفناه خارج المكتب، فربطنا الاتصال بمسؤول آخر، غير راغب في الكشف عن هويته للعموم، نفى أن يكون هناك غلاء كبير في فواتير الكهرباء بالنقوب، وقال إن الوكالة التابعة للمكتب الوطني للكهرباء المتواجدة بالنقوب "هي التي تقوم بمراقبة العدادات كل شهر". وشدد المسؤول ذاته على أن "المراقبة الشهرية للعدادات تكون من يوم 20 إلى يوم 30 من الشهر"، وأن جميع العدادات الكهربائية بالنقوب تتم مراقبتها بشكل دوري ومنتظم، ولم يخف أن "هناك فقط بعض التأخر في توزيع الفاتورات لبضعة أيام من بداية الشهر"، نافيا ما تم تداوله بخصوص عدم توصل الساكنة بشكل نهائي بالفاتورات الشهرية المعتادة. ولفت المتحدث إلى أن المصلحة المحلية للكهرباء باكدز ستقوم بدراسة شكاية ساكنة النقوب، والاستماع إلى المكلف بتسيير الوكالة المحلية بالنقوب، للوقوف على حقيقة الأمر، موضحا أن "الشكايات التي توصل بها المكتب المحلي سابقا تم تحويلها إلى مكتب ورززات".