طالبت ساكنة إقليمالناظور، والمدن التابعة لها، في شكاية إلى وسائل الإعلام ، بضرورة التدخل لإيجاد حلول لمعاناتها المتكررة مع غلاء فواتير الماء والكهرباء، التي وصلت في الشهور الأخيرة إلى مبالغ كبيرة وغير معقولة. وشددت الشكاية، على أن "الساكنة تتفاجأ كلما أرادت الأداء بتراكم المبالغ الخيالية عليها وغلائها". واتهمت الشكاية التي شارك فيها المئات من المواطنين " وكلاء المكتب المحلي للكهرباء، باعتمادهم التقدير دون الاطلاع على العدادات المنزلية بشكل دوري للتدقيق في ثمن الاستهلاك، وبالتالي يلاحظون غلائها"، وأكدت أن السكان "قاموا في وقت سابق برفع شكايات عديدة في هذا الموضوع لكن دون جدوى"، مضيفة أنهم "يلاحظون نوعا من اللامبالاة واللامسؤولية عند العاملين في المكتب المحلي بالناظور" فاعل جمعوي، قال إن "أغلب سكان الناظور والنواحي تفاجؤوا مؤخرا بارتفاع المبالغ المسجلة في فاتورات استهلاك الكهرباء عن الأشهر الماضية، بشكل وصفه متضررون بالمهول مقارنة مع ما تعودوا على أدائه في الأشهر السابقة"، بتعبيره. من جهته، أوضح الفاعل الجمعوي النشيط باقليم الناظور، أن "عددا من السكان كانوا يؤدون حوالي 250 إلى 300 درهما كأقصى تقدير، ليتفاجؤوا في الأشهر الأخيرة أثناء ذهابهم لتسديد المستحقات الشهرية بفواتير ذات مبالغ مضاعفة بأكثر من ست مرات، مع العلم أن الساكنة لم تعد تتوصل بالفاتورات الشهرية"، معتبرا ذلك "إثقالا لكاهلهم ولا يتناسب مع استهلاكهم للكهرباء". وذكر المتحدث، أن غالبية المتضررين يعيشون وضعية اجتماعية هشة، ولايتوفرون داخل مساكنهم على مكيفات هوائية أو أجهزة كهربائية ذات الاستهلاك المرتفع، ما يجعل المبالغ الواجب أداؤها كبيرة وفوق طاقة أغلب السكان، مطالبا مصالح المكتب الوطني للكهرباء بضرورة إعادة النظر في هذه المبالغ، وإلزام وكلائها بضرورة زيارة العدادات كل شهر. وجدير بالذكر، أن مجموعة كبيرة من المقاهي التابعة لنفوذ عمال الناظور تشتكي هي الأخرى من غلاء فاتورة الكهرباء، وهي تستعد لجمع توقيعات أرباب المقاهي لتقديم شكاية للمسؤولين، فقد أبدوا غضبهم من التصرفات اللامسؤولة التي تصدر من بعض المسؤولين داخل مكاتب الماء والكهرباء، وان لم يتم الاستجابة لشكاياتهم فسوف يصعدون بتنظيم مظاهرة سلمية أمام مقر عمالة الناظور لإبداء رفضهم وغضبهم عن غلاء فواتير الكهرباء والماء الصالح للشرب .