تسببت فواتير الماء والكهرباء بسوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح مرة أخرى في انتقادات الشارع العام وصفحات التواصل الاجتماعي، وأفرزت كتابات لا دعة للجهات المسؤولة عن تدبير القطاعين، وتساءلت بعض صفحات التواصل الاجتماعي ب ( الفايسبوك) عن موقف الدولة من هذه الزيادات التي تقهر عشرات الأسر الفقيرة، وأعربت عن تخوفها من أن تتحول إلى مادة خام للاحتجاجات. وعبر جمعويون، عن قلقهم من هذه الزيادات الصاروخية في فواتير الماء والكهرباء خلال الأشهر الأخيرة، ووصفها البعض ب"المهولة" مقارنة مع ما تعودت الساكنة على أدائه خلال الأشهر السابقة، وقال إنها أضحت كابوسا شهريا لكافة زبناء المكتب القطاعين. وأشار مدونون على صفحات المواقع الاجتماعية إلى أ ن "بعض الأسر توصلت مطلع هذا الشهر بفواتير ذات مبالغ مضاعفة بأكثر من مرة"، واعتبروا ذلك" إثقالا لكاهل الأسر، وقالوا إنه لا يتناسب مع استهلاكها للكهرباء، وأوعزوا ارتفاع تسعيرة الكهرباء والماء إلى "غياب المراقبة الدورية لعدادات الاستهلاك واقتصار الساهرين على القطاعين على تقدير الاستهلاك، ما يجعله يصل إلى حد الشطر الثالث". وقال ذات الرواد إن المتضررين يعيشون وضعا اجتماعيا هشا، وأكدوا على أن غالبيتهم لا يتوفرون على دخل قار، وأن مساكنهم لا تتوفر على مكيفات هوائية أو أجهزة كهربائية ذات استهلاك مرتفع، وخلصوا إلى أن المبالغ التي يستوجب عليهم أداؤها "كبيرة وغير مقبولة". يذكر أن أولى بوادر شرارة الاحتجاج عن غلاء فاتورات الكهرباء، قد انطلقت من الجماعة الترابية أولاد عياد، ومن المحتمل جدا، أن تمتد عدواها إلى مدينة سوق السبت والمناطق المجاورة خصوصا بعد تجاوب عدة شباب مع دعوة فاعلين جمعويين إلى مقاطعة المكتب الوطني للكهرباء احتجاجا على ما آلت إليه الأوضاع.