نظم مستشارون في المجلس البلدي بسيدي إفني، الخميس، وقفة احتجاجية داخل مقر المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالمدينة ذاتها، احتجاجاً على ما قالوا إنه "تماطل" الأخير في معالجة مشكل التطهير السائل بالمدينة. وقال عبد الرحمن فابيان، رئيس المجلس البلدي لسيدي إفني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن سبب الاحتجاج هو "تماطل قطاع الماء في المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في معالجة مشكل التطهير السائل الذي يؤرق سكان سيدي إفني منذ أكثر من سنة". وأضاف المسؤول البلدي أن "مياه الصرف الصحي تصُب في الوادي، وفي شاطئ المدينة، ما سبب تلوثاً ومشاكل صحية، وروائح كريهة، وأفقد الشاطئ امتياز الشارة الزرقاء"، وفق تعبيره. واستنكر المتحدث ذاته ما أسماه "تقصير قطاع الماء في المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بسيدي إفني"، وزاد: "يستخلصون من المواطنين أكثر من أربعة دراهم عن كل متر مكعب من الاستهلاك دون أن يقوموا بأي مجهودات لإصلاح مضخات التطهير السائل المعطلة". وطالب رئيس المجلس الجماعي لسيدي إفني المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بتنفيذ بنود عقد التدبير المفوض الذي يجمعه مع البلدية لتدبير قطاع التطهير السائل، مشير إلى أن المكتب المذكور "لا يُنفذ حتى عشرة بالمائة من التزاماته الواردة في عقد التدبير المفوض". من جهته قال عزيز بزيو، مستشار جماعي مشارك في الوقفة الاحتجاجية: "الوقفة جاءت بعد استنفادنا جميع الطرق القانونية، من مراسلات مختلفة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب واجتماعات وغيرها". وأضاف المستشار الجماعي في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "لم نعد نُصدق الوعود التي لا تُنفذ..اليوم سنبدأ مرحلة جديد، قوامها الأشكال النضالية، لأننا نمثل الساكنة المتضررة من هذا المشكل". في المقابل، ربطت هسبريس الاتصال بقطاع الماء في المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بسيدي إفني، وقال مصدر مسؤول فيه: "مسؤولو المكتب بسيدي إفني اقترحوا فتح حوار مع المستشارين الجماعيين المحتجين، إلا أنهم رفضوا أي شكل من أشكال الحوار لحل المشكل".