أصدر المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للصحافيين الشباب بلاغا في شأن "الوضعية العامة لواقع الصحافة بالمغرب، والمستجدات القانونية والتنظيمية المتعلقة بتنزيل القانون رقم 90.13، المتعلق بتنظيم المجلس الوطني للصحافة، وضوابط تمثيلية الصحافيين المهنيين في هذا المجلس". وأشار البلاغ الذي توصلت به هسبريس إلى أنه بعد نقاش مستفيض، خلص أعضاء المكتب التنفيذي إلى "تسجيل تعتيم واضح وغير مفهوم حول أشغال وعمل اللجنة المحدثة بموجب المادة 54 من القانون المتعلق بتنظيم المجلس الوطني للصحافة، والمكلفة بالإعداد التقني واللوجيستيكي لانتخاب أعضاء المجلس، فضلا عن عدم ضمان حق الصحافيين في المعلومة التي تخص مساهمتهم في التنظيم الذاتي لمهنتهم". وسجل المكتب التنفيذي ذاته "غياب المقاربة التشاركية في النقاش حول مساطر وشكليات انتخاب ممثلي الصحافيين في المجلس الوطني للصحافة، ما يناقض نص وروح القوانين والدستور"، مشيرا إلى "عزم وزارة الاتصال والثقافة إصدار قرار وزاري، تعتمد من خلاله اللائحة المغلقة في نمط انتخاب ممثلي الصحافيين في المجلس الوطني للصحافة، وهي خطوة غير موفقة، وسوف ينجم عنها حصر تمثيلية الصحافيين المغاربة في إطارات بعينها". وأكد المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، ضمن البلاغ ذاته، أن الآلية المذكورة"تشكل خروجا عن روح ومنهجية الاختيار الديمقراطي والتمثيل الواسع الذي بشرت به سيرورة تشكيل أعلى هيأة ممثلة للصحافيين المغاربة، بالإضافة إلى أنها ستحرم عددا من الكفاءات والطاقات الصحافية المهنية من فرصة التمثيلية داخل المجلس"، بحسب بلاغ المنتدى. وجاء في البلاغ أن "اشتراط القانون لخمس عشرة سنة كتجربة في ممارسة المهنة للترشح لعضوية المجلس، يبقى إجراء تعجيزيا لعدد من الصحافيين الشباب الذين يشكلون إضافة نوعية لتركيبته، كما أن الغرض منه تقليص لائحة المرشحين إلى أقصى حد لا غير، كما أن هذا الشرط يأتي ضدا على اختيارات وتوجهات الخطابات الرسمية، التي تنادي بإشراك الشباب في صياغة القرار والتدبير والمساهمة في تطوير حكامة وتنفيذ وصياغة السياسات العمومية". وبناء على ما سبق، يضيف البلاغ، فإن "المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، كإطار مهني معني بالقوانين المؤطرة لعمل الصحافيين بالمغرب، وبآليات التدبير الذاتي للمهنة وأخلاقياتها، يدعو الحكومة ممثلة في وزارة الاتصال والثقافة إلىاعتماد المقاربة التشاركية مع الهيآت المهنية والمنظمات الحقوقية، ولاسيما منها الشبابية في مناقشة مساطر انتخاب ممثلي الصحافيين في المجلس الوطني للصحافة،ويجدد دعوته اللجنة المكلفة بالإعداد التقني لانتخابات المجلس إلى الانفتاح على باقي الهيآت المعنية والممثلة للصحافيين". ودعا المنتدى إلى "مراجعة القرار الوزاري المزمع اتخاذه من طرف السيد وزير الاتصال والثقافة، والقاضي باعتماد انتخاب الصحافيين المرشحين لعضوية المجلس الوطني للصحافة عبر الاقتراع باللائحة"،كما يطالب المنتدى المغربي للصحافيين الشباب ب"اعتماد آلية الترشيح عبر الاقتراع الفردي الاسمي المباشر، باعتباره يضمن التمثيلية الأوسع للصحافيين المهنيين المغاربة". وجاء ضمن مطالب المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، بحسب بلاغ المكتب التنفيذي، "تعديل المادة رقم 5 من القانون رقم 90.13 المتعلق بتنظيم المجلس الوطني للصحافة؛ وذلك عبر إلغاء شرط 15 سنة كتجربة في ممارسة مهنة الصحافة من أجل الترشح لعضوية المجلس، وحصرها في 5 سنوات فقط"، معلنا قرار "ربط الاتصال ومراسلة جميع المتدخلين في مسار تشكيل المجلس الوطني للصحافة قصد مناقشة ما ذكر". وقرّر المكتب التنفيذي "ترك نقاش تطورات هذا الملف بكل حيثياته مفتوحا،مع اللجوء إلى مختلف الوسائل والقنوات المخولة له باعتباره ممثلا وتعبيرا عن فئة واسعة من الصحافيين، قصد ضمان تشكيل مجلس وطني للصحافة يحترم روح وضوابط الدفاع عن المهنة"، مع دعوة "المجلس الإداري للمنتدى المغربي للصحافيين الشباب يوم 2 دجنبر المقبل لطرح مستجدات تشكيل المجلس الوطني للصحافة، للتداول واتخاذ مختلف الخطوات لتحصين اختيار تشكيل أعلى هيأة ممثلة للصحافيين المغاربة، وفق اختيارات الديمقراطية والمهنية التي أعلن عنها حين تم إقراره".