بعد أن وضعت أجهزة الأمن المغربية يدها على مواطنين هولنديين للاشتباه في ضلوعهما في التنفيذ المادي لجريمة القتل العمد ومحاولة القتل التي استهدفت ثلاثة ضحايا بمقهى بالحي الشتوي بمراكش، تواصل الشرطة التحقيق مع عدد من المشتبه فيهم المتورطين في الجريمة التي هزت الرأي العام وأفضت إلى مصرع ابن مسؤول قضائي وإصابة اثنين آخرين بجروح. وعلمت هسبريس من مصادر مقربة من سير التحقيقات أن عددا من المشتبه فيهم، الذين جرى توقفيهم بمدينة الدارالبيضاء، متورطون في سوابق عديدة؛ ضمنها الاتجار الدولي بالمخدرات، بينما المحرض الرئيسي على ارتكاب هذه الجريمة هو مغربي يشكل موضوع أوامر دولية بإلقاء القبض عليه صادرة عن المملكة المغربية لتورطه في الاتجار الدولي بالمخدرات، ومبحوث عنه من طرف الشرطة الإسبانية لضلوعه في جريمة القتل العمد. المصادر ذاتها أكدت لهسبريس أن الأجهزة الأمنية المغربية تنسق مع نظيرتها الإسبانية للتحقق من تواجد المحرض الرئيس للعملية حاليا بجمهورية الدومينكان. وفي وقت سابق، ذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن التحريات الميدانية أكدت أن الموقوفين الهولنديين لجئا إلى المغرب قبل أسبوع تقريبا، وكانا يقطنان بفندقين أحدهما يوجد في مقابل المقهى مسرح الجريمة، وأنهما رصدا في أربع مناسبات داخل هذا المحل العمومي وفي محيطه، فضلا على أن أحدهما حاول الفرار عند توقيفه من طرف مصالح الأمن الوطني. وأضاف البلاغ أن إجراءات عرض المشتبه فيهما على الشهود، بمن فيهم مالك المقهى والنادل وزبونان، سمحت بالتعرف عليهما انطلاقا من مجموعة من العلامات التشخيصية التي تميزهما، خصوصا ظفيرة الشعر والهيئة الجسمانية، كما مكنت التحريات الميدانية من رصد توقف السيارة التي كانا يؤجرانها لأكثر من أربع ساعات بالقرب من مكان إضرام النار في الدراجة النارية والسلاح المستخدم في الجريمة، قبل أن تتحرك من مكانها بعد ارتكاب الجريمة بوقت وجيز؛ وهو المعطى الذي أكده شاهد عيان بعدما أوضح أنه رصد المشتبه فيهما بالقرب من مكان إضرام النار في وسائل تنفيذ الجريمة.