تقدم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ومحمد اليازغي، القيادي الاتحادي، ومحمد بنسعيد آيت ايدر، قيدوم اليساريين، بالإضافة إلى والي جهة الدارالبيضاءسطات، عبد الكبير زاهود، موكب مشيعي جنازة المقاوم محمد أجار، المعروف ب"سعيد بونعيلات"، رئيس المجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الذي وافاه الأجل يوم أمس الثلاثاء. وعرفت جنازة المقاوم عضو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بمقبرة الشهداء بالدارالبيضاء، حضور عدد من الشخصيات، على رأسها المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، إلى جانب قيادات اتحادية، من بينها ابراهيم الراشدي، ووجوه يسارية، ضمنها عائلة المنوزي ممثلة في عبد الكريم. وفي الوقت الذي كان فيه مصطفى الكثيري يلقي كلمة في حق الراحل ويتحدث عن مناقبه ومساهمته في استقلال المغرب، عبّرت عائلة الراحل عن تذمرها من ذلك، مؤكدة أنها ترغب في الترحم عليه ليس إلا. وقدم المنوزي، رفقة مؤسس حزب الاشتراكي الموحد، كلمة في حق الراحل وعلاقته به وما جمعهما، بينما كان عبد الإله بنكيران ينصت دون أن يتحدث إلى أحد. وكان إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من أوائل المغادرين لمقبرة الشهداء؛ إذ توارى عن الأنظار خلال عملية دفن الراحل. وعبر عدد من الحاضرين عن استغرابهم لغياب أعضاء الحكومة عن جنازة قيدوم المقاومين الذين ساهموا في استقلال المغرب، مرجعين ذلك إلى كونهم "لازالوا تحت وقع ارتدادات الزلزال الذي قام به الملك محمد السادس بإعفائه وزراء ومسؤولين". ونعت مندوبية المقاومين الراحل أحد مؤسسي حزب الاتحاد الاشتراكي، وقالت إنه "ظل وفيا للعهد، ثابتا على المبدأ ملتزما بالمبادئ والقناعات التي حملها كوطني غيور ومقاوم فذ، ومناضل مخلص لدينه ووطنه وملكه، في سبيل الدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية". ومعلوم أن الراحل سعيد بونعيلات، وهو الاسم الحركي الذي كان يطلق عليه لتمويه الاستعمار الفرنسي، الذي كان يعاني من المرض، قضى أيامه الأخيرة بأحد المستشفيات بالدارالبيضاء، إلى أن وافته المنية يوم أمس الثلاثاء. ويعد الراحل بونعيلات، الذي توفي عن سن يناهز 97 عاما، واحدا من أبرز وجوه المقاومة المغربية للاستعمار الفرنسي، كما حكم عليه بالإعدام بتهمة التآمر ضد ولي العهد آنذاك الراحل الحسن الثاني.