بعبارات هي إلى الهذيان والهلوسة أقرب، خرج عبد القادر مساهل، وزير الخارجية الجزائري، فجأةً وبدون سابق إنذار، بتصريحات مسيئة جدا للمغرب حملت اتهامات ثقيلة لا تنبني على حجة أو دلي. مساهل الذي اعتقد، ربّما، أن أفضل وسيلة لتنويم الشعب الجزائري هي إلهاؤه بمشكل وهمي وتصدير عجزه غرباً نحو بلد جارٍ وشقيق. تصريحات جرّت على مساهل هجوما لم يكن يتصوره حتى في أسوأ كوابيسه، ليس من لدن المؤسسات والهيئات المغربية فقط، بل حتى من أبناء وطنه. نشطاء جزائريون قالوا في حديثهم عن الرجل: "من العار أن يكون شخص مثل عبد القادر مساهل على رأس الدبلوماسية الجزائرية". واصفين تصريحاته في حقّ المغرب ب"المقيتة والحقيرة والدنيئة". العارُ والشّنار يبدو أنهما سيرافقان هذا الوزير طويلا، خصوصا بعد أن كشفت قناة العيون أمورا أخلاقية أيضا بخصوصه، فلم يعد أمامه سوى الصمت، والذي يبدو أنه الشيء الوحيد الذي أتقنه إلى حد الآن بشكل جيّد. خروجٌ غير موفّق في حق دولة شقيقة تأبى أن تتجاوب مع حماقات كهذه، ونزول إلى الحضيض في إطلاق الاتهامات جزافا، إضافة إلى أشياء أخرى، كلّها أمور كافية كي يهوي مساهل، بوجهه المكفهرّ، للالتحاق بالدرك الأسفل بنادي النازلين.