أشرفت جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، بمعهد فنون الصناعة التقليدية في مراكش على إعطاء الانطلاقة الرسمية للتكوين بمؤسسات التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية برسم موسم 2017/2018. وجاء اختيار معهد فنون الصناعة التقليدية بمراكش كمحطة لإعطاء انطلاقة عملية التكوين، حسب المصلي، بالنظر إلى كون هذا المعهد يعدّ من أهم المعاهد على الصعيد الوطني، نظرا لموقعه الإستراتيجي وكذلك لاستقطابه أعدادا مهمة من الشباب. وشكل هذا الحدث فرصة سانحة للاحتفاء بخريجي مؤسسات التكوين المهني في فنون وحرف الصناعة التقليدية على المستوى الوطني، من خلال تشجيعهم على التألق والنجاح في مسارهم المهني. وأكدت جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، في كلمة لها بالمناسبة، أن مراكش تعدّ رمزا للصناعة التقليدية الأصيلة، وإحدى أهم خزانات التراث المغربي العريق، حيث تحتل المرتبة الثالثة وطنيا من حيث رقم المعاملات بنسبة 11.43 في المائة، والمرتبة الثانية وطنيا من حيث التشغيل بنسبة 9 في المائة، والمرتبة الأولى وطنيا من حيث الصادرات بنسبة 41.6 في المائة. وأوضحت المصلي أن هذا القطاع، بالرغم من مجموعة من التحديات التي يواجهها، يعدّ من بين أهم القطاعات المشغلة، حيث يشغل أكثر من 2,3 مليون صانعة وصانع تقليدي، وهو ما يمثل 20 في المائة من الساكنة النشيطة بالمغرب، يشتغلون في حرف الصناعة التقليدية الفنية ذات الحمولة الثقافية، بنسبة 17 في المائة من شغيلة القطاع، وحرف الصناعة التقليدية النفعية بنسبة 30 في المائة، والصناعة التقليدية الخدماتية بنسبة 53 في المائة. وأشارت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية إلى أن هذا الحدث يعدّ محطة سنوية مهمة، يتم خلاله التعريف بالأنشطة والبرامج التربوية والاجتماعية التي تنظم داخل المؤسسات، لاطلاع الشباب على إمكانات القطاع وعروض وفرص التكوين، من خلال التعريف بأنماط التكوين المتاحة وإعلام الشباب حول مختلف فرص وامتيازات التكوين بهذا القطاع. من جانبه، أكد حسن شميس، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة مراكشآسفي، أن الجانب المتعلق بمستويات التكوين بالمتوفرة بالجهة، والتي يهيمن عليها مستويات التخصص والتأهيل، تبقى من أهم العوامل التي تحد من جاذبية التكوين بالقطاع؛ وهو ما يتطلب العمل على فتح مسارات بمستويات أعلى، سينعكس بالإيجاب على القطاع وعلى موارده البشرية. وأقر رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة مراكشآسفي بأن التكوين بالقطاع في حاجة دائمة إلى المواكبة والتجديد، بالرغم من كل المجهودات المبذولة لإعداد جيل من الحرفيين قادر على حمل مشعل القطاع.