قررت مجموعة "الأخضر بنك"، المتخصصة في الخدمات المالية المتوافقة مع المعاملات المصرفية الشرعية، إطلاق باقتها من المنتجات البنكية التشاركية انطلاقا من شهر نونبر القادم، عبر الافتتاح الرسمي للمقر الرئيسي للمجموعة وأربع وكالات مصرفية. وقال فؤاد حراز، المدير التنفيذي لمصرف "الأخضر بنك"، إن قطاع المصارف التشاركية "يعرف حركية مهمة في المغرب، ومجموعة الأخضر بنك عازمة على المساهمة بقوة في توفير أفضل الخدمات المصرفية التشاركية للزبناء المغاربة". وأضاف حراز، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي عقده اليوم الإثنين بالدار البيضاء للإعلان عن الانطلاق الرسمي لخدمات هذا المصرف المغربي التشاركي، أن الخدمات التي سيوفرها المصرف "ستتوجه بشكل أساسي للأفراد في العالم الحضري، والفلاحين وغيرهم في العالم القروي"؛ وذلك بتخصيص ثلاث خدمات أساسية تتمثل في "السلم والمرابحة والإجارة وفتح حسابات تتوافق مع الأحكام القانونية المنظمة للمصارف التشاركية"، مضيفا أن البنك يشتغل في الوقت الراهن على منتجات مبتكرة من أجل تمويل الفلاحة والصناعات المرتبطة بالقطاع الفلاحي. وفي تصريح لهسبريس، قال فؤاد حراز إن "الأخضر بنك"، التابع لمصرف "القرض الفلاحي" الحكومي المغربي والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، التابعة بدورها لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، "سيخضض خدمات مبتكرة لفائدة زبنائه، ومن ضمنهم الفلاحون، عبر وكالاته التي ستغطي مجموع التراب الوطني". وأوضح المدير التنفيذي لمصرف "الأخضر بنك" أن الخطط التي وضعها البنك تهدف إلى فتح ثماني وكالات مصرفية مع نهاية العام الجاري، وزيادة عددها إلى 21 وكالة مع نهاية العام المقبل، مع العمل على بلوغ هدف افتتاح 40 وكالة بحلول سنة 2012، أي في بحر أربع سنويات على أبعد تقدير. وأكد المدير التنفيذي لمصرف "الأخضر بنك"، في التصريح ذاته، أن المصرف التشاركي سيتابع عن كثب ردود فعل الزبناء والإنصات إلى آرائهم من أجل العمل على تنويع وتطوير الخدمات التي يقدمها. من جهته، قال فريد محمد مصمودي، مدير إدارة تطوير الأعمال والشراكات لدى البنك الإسلامي، إن الشراكة التي تربط القرض الفلاحي والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، التابعة لمجموعة البنك الإسلامي، عبر "الأخضر بنك"، "ستمكن من توفير مجموعة من الخدمات المتميزة في السوق المصرفي التشاركي المغربي". وأوضح مدير إدارة تطوير الأعمال والشراكات لدى البنك الإسلامي أن الخدمات المصرفية لهذا البنك التشاركي المغربي "موجهة لتقديم تمويلات للقطاع الخاص في جميع المجالات الاقتصادية التي يدعمها المصرف". وتوقع كل من محمد مصمودي وفؤاد حراز أن يفرض "الأخضر بنك" نفسه في قطاع الصيرفة التشاركية، الذي يعتبر قطاعا حديثا وواعدا، وفق تأكيدات مسؤولي المصرف الذي سيطلق خدماته شهر نونبر القادم.