فوجئ أساتذة وأولياء آباء التلاميذ المسجلين في معهد اليقظة بمدينة سلا ببرمجة المؤسسة التعليمية الخاصة لرواية فرنسية تعتمد ضمن خرائطها المغرب مقسما إلى نصفين؛ وهو ما يمثل عدم اعتراف صاحب الرواية بمغربية الصحراء. وأثارت البرمجة استياء عارما وسط أولياء وآباء تلاميذ السنة الأولى إعدادي والذين يستعدون لمراسلة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي حول ما اعتبر فضيحة من العيار الثقيل، والتي تهدف إلى المس بثوابت المغرب ووحدته الترابية من خلال تلقين التلاميذ لروايات معادية. وفي الوقت الذي تقتصر فيه الإجراءات المتخذة من لدن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي فقط على إصدار مقرر بشأن اعتماد دفتر التحملات المتعلق بفتح أو توسيع أو إدخال أي تغيير على مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي، والذي يلزم مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي بإخبار الأسر بطبيعة الخدمات المقدمة واطلاعهم على تفاصيلها، استنكر العديد من الآباء غياب مراقبة الوزارة الوصية على طبيعة المناهج التي تلقن لأبنائهم. وحاولت هسبريس، طيلة صبيحة الأربعاء، الاتصال بمسؤولي المؤسسة الخاصة، لأخذ رأيهم في الموضوع؛ لكن المسؤولة عن الاستقبالات أحالتها على مؤسسة "اليقظة 2" لكون المسير يوجد هناك، ومع ذلك باءت محاولتها بالفشل، وبعد إعادة الاتصال مجددا تمت إحالتها على مسؤولة ثانية أبلغتنا أن وصايتها داخل المؤسسة لا تتجاوز الابتدائي. وبالعودة إلى لائحة المقررات المبرمجة والمعتمدة من لدن المؤسسة، فتتضمن رواية le lion لصاحبها جوزيف كيسيل خرائط تقسم المغرب إلى نصفين؛ وهو ما اعتبر استفزازا من إدارة المؤسسة للتلاميذ وأوليائهم. وكانت آخر عملية مراقبة وتقييم الأداء التربوي والإداري لعينة من مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي التي أشرفت عليها المفتشية العامة للتربية والتكوين، بقطبيها التربوي والإداري، منتصف السنة الماضية، قد شملت ما مجموعه 459 مؤسسة تعليمية أي حوالي 12 في المائة من مجموع مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي. وفِي هذا الصدد، بلغ عدد المؤسسات المخلة بمجموعة من البنود المنصوص عليها في النصوص التشريعية والتنظيمية ما مجموعه 11 في المائة من المؤسسات التي شملتها العينة. وأضحت المفتشية العامة للتربية والتكوين أن المؤسسات التي لا تعرف أية اختلالات أو تعرف نواقص بسيطة تمثل 24 في المائة من مجموع المؤسسات التي تمت زيارتها، وأن المؤسسات التي تعرف اختلالات متوسطة تمثل 48 في المائة من العينة، وستعمل الأكاديميات على حث هذه المؤسسات لتسوية أوضاعها وفق برنامج عمل مدقق وفي مدى زمني محدد.