رد نزار بركة، المرشح للأمانة العامة لحزب الاستقلال، على ما اعتبرها "شائعات" حول ترشحه، خاصة تلك التي يروجها أبرز منافسيه حميد شباط الذي يعتبر أن بركة "مرشح المخزن"، نافيا أن تكون هناك أية "إملاءات خارجية" لترشحه، ومشددا على ما أسماه "عدم استقلالية القرار" داخل الحزب خلال الآونة الأخيرة. وخلال ندوة صحافية عقدها اليوم الاثنين لتقديم برنامجه الانتخابي لتولي منصب الأمانة العامة لحزب الاستقلال، قال بركة إن ترشحه جاء "استجابة لطلبات المناضلين وطلبات التغيير التي عبروا عنها، ومن أجل النهوض بالحزب والغيرة عليه"، مضيفا: "لن نصادر حق أحد في الترشح للأمانة العامة، ولم نطلب من شباط التنازل عن ترشحه". في المقابل، سرد بركة عددا من المؤشرات على ما أسماه "عدم استقلالية القرار" داخل حزب الاستقلال خلال الآونة الأخيرة، موردا من بينها "أن يصبح الحزب ملحقة لحزب آخر، وأن نقرر بناء على قرارات أحزاب أخرى"، داعيا إلى ضرورة "تقوية الديمقراطية الداخلية، وأن لا يتم اتخاذ قرارات انفرادية". وعن غريمه السياسي حميد شباط، قال بركة إنه "هو الأمين العام للحزب إلى غاية نهاية المؤتمر، وقد ساهم مع أعضاء اللجنة التنفيذية في الوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم، وهو أن يكون المؤتمر للجميع مبنيا على غيرة الحزب ومؤتمر للوحدة. فرغم الاختلاف في وجهات النظر والمقاربة المختلفة للعمل الحزبي، لكن لا خلاف بيننا". ونادى المتحدث بضرورة إحداث ما أسماه ب "المصالحة" داخل الحزب، وقال إن "المؤتمر الماضي خلق شرخا داخل الحزب، وبالتالي لا بد من الابتعاد عن الاصطفاف والعمل على اختيار المشروع مع ضرورة ضمان كرامة الأمين العام والتنافس الشريف داخل المؤتمر". وأردف بركة: "حان الوقت لنبتعد عن سياسة الفرجة وعن دغدغة العواطف وعن الصراعات الشخصية، ومن الضروري أن نقوم بالعمل على تقديم رؤية جديدة للفعل السياسي؛ لأن هناك أزمة ثقة وتأطير وتمثيلية". ودق المتحدث "ناقوس الخطر والتحسيس بأننا نعيش خطرا كبيرا اليوم، سواء تعلق الأمر بالشباب أو النساء"، واعتبر أنه "لا يعقل أن يكون الشارع هو الوسيلة الوحيدة للتعبير عن مطالب المواطنين عقب دستور 2011 ".