قال عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة في كلمة له خلال حفل افتتاح المعرض المغاربي للكتاب "آداب مغاربية، ليلة الخميس 21 شتنبر الجاري، إن "تنظيم هذا المعرض يأتي في تناغم تام مع أهداف برنامج التنمية الجهوية الذي يولي من خلاله مجلس الجهة أهمية بالغة للثقافة باعتبارها مدخلا أساسيا لتوطيد أسس بناء المعالم الكبرى للصناعة الثقافية الكفيلة بالمساهمة في تثمين التراث المادي واللامادي، وكذا حفظ الذاكرة الخاصة بربوع هذه المنطقة التي تعد بوابة المغرب العربي وتمتلك المشروعية التامة لفتح الأفاق الواعدة لإخراج تظاهرة من هذا الحجم إلى الوجود مع توفير كل آليات ضمان استمرارية تنظيم هذا المعرض في نسخ مستقبلية". وأشار عبد النبي بعيوي، إلى أن المعرض المغاربي للكتاب والذي اختير له شعار"لنعبر عن الشباب، لنكتب الأمل" ياتي في سياق عام منسجم مع التوجهات الملكية السامية ومترجما للإرادة المشتركة التي نتقاسمها مع الجهات المنظمة لهذه التظاهرة الكبرى وتعبر عن تأكيدنا الجماعي على البعد المغاربي كفضاء للمعرفة والإبداع ومجال لتعزيز روابط الصداقة والمحبة التي تجمع شعوب هذه الأقطار التي توحدها عوامل كثيرة". وشدد عبد النبي بعيوي، على أن هذه التظاهرة "مناسبة لنشر ثقافة العلم والمعرفة والآداب والفنون باعتبارها من أهم مقومات كل نهضة تنموية، فضلا عن تعزيز روح الانتماء للمغرب العربي الذي يزخر بتعدد روافده الثقافية، فالفرصة سانحة لنعبر من خلالها عن دعمنا لهذا النوع من التظاهرات المساهمة في الثقافة البانية والهادفة إلى التوهج المعرفي والتعبير الصريح على الاصطفاف إلى جانب المبادرات الخلاقة المبنية على ترسيخ التواصل وتوطيد الأبعاد الإنسانية من خلال الكتاب كوسيلة مثلى لدعم حوار الحضارات والثقافات". وأكد رئيس جهة الشرق، انه على يقين بأن معرض وجدة المغاربي للكتاب سوف يشكل بفعالياته المختلفة نقلة نوعية لقيم الثقافة ودعم حركة النشر والتأليف، وإثراء ودعم جهود الأدباء والمثقفين ورعاية المبدعين واكتشاف المواهب الواعدة في مختلف المجالات. ولم يفوت عبد النبي بعيوي، للإعراب عن الفخر والاعتزاز بمنح جائزة الاعتراف الخاص للريادة في النهوض بقيم التسامح والتقارب بين الثقافات لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تم منحها لجلالته من طرف التحالف العالمي من اجل الأمل اعترافا بدعم الحوار والتوافق، وإشارة إلى جهود عاهل البلاد في إرساء التسامح والأمل، وهي شهادة واحتفاء واضح بالمجهودات المتميزة لعاهلنا المفدى والتي من واجبنا استحضارها في كل برامجنا ومشاريعنا للمساهمة في نشر ثقافة الانفتاح والتواصل بين الشعوب. كما عبر رئيس الجهة، عن تهانيه لوكالة تنمية جهة الشرق على حسن تنظيمها للمعرض كما شكر كل المساهمين في إنجاح فعاليات هذه التظاهرة المتميزة التي تتيح الفرصة للتعريف بغنى وتنوع الثقافة المغاربية بمختلف تعابيرها الأدبية والفنية، منوها بتظافر جهود مختلف المؤسسات والسلطات الولائية والفاعلين القطاعيين والشكر موصول لكل المبدعين والكتاب وكذا فعاليات المجتمع المدني وممثلي المنابر الإعلامية.