تمكنت المصالح الأمنية بمدينة فاس، اليوم الجمعة، من تحرير فتاة عشرينية، تشتغل عاملة بالحي الصناعي بنسودة بفاس، من يد مختطفيها، بعد تعرضها، لدى توجهها إلى العمل في الصباح الباكر من هذا اليوم، لعملية اختطاف، على طريقة أفلام العصابات، بالقرب من مقر عملها، من طرف شخصين اقتاداها، على متن دراجة نارية من الحجم الكبير، إلى إحدى المغارات الموجودة بمنطقة الزليليك بضواحي مدينة فاس. وأسفر تدخل فرقة محاربات العصابات، التابعة لولاية أمن فاس، خلال عملية تحرير الفتاة المختطفة، عن توقيف الملقب ب"المطرب"، المتهم الرئيسي بارتكاب عملية الاختطاف، رفقة شقيقه، الذي كان يهم بتهريب الدراجة النارية من مكان احتجاز الضحية، فيما لازال البحث جاريا عن المتهم الثالث شريك "المطرب" في اختطاف العاملة. وأسفرت هذه العملية عن حجز الدراجة النارية، التي تم استعمالها في عملية الاختطاف. كما تمكنت عناصر فرقة العصابات من حجز عدد من الأسلحة البيضاء، مختلفة الأنواع والأشكال، ضمنها سيوف ورمح من الحجم الكبير وسيف من نوع "ساموراي"، فضلا عن كمية من المخدرات والخمور. إلى ذلك، علمت هسبريس، استنادا إلى الناشطة الجمعوية أسماء القبة، التي آزرت عائلة الفتاة المختطفة بعد علمها بوقوع هذا الحادث، أن المتهم الرئيسي، حسب ما استقته المتحدثة ذاتها من شهادات، عمد، رفقة شريكه، إلى التحرش بالعاملات المتوجهات إلى مقرات عملهن بالحي الصناعي بنسودة قبل أن يعمدا إلى إرغام الضحية، بعد تهديدها باستعمال سيف من الحجم الكبير، على ركوب دراجتهما النارية والتوجه بها إلى إحدى المغارات الكائنة بمنطقة الزليليك. وأوضحت أسماء القبة، التي وصفت المتهم الرئيسي بالشخص الخطير جدا لكونه من ذوي السوابق العديدة في ارتكاب أفعال إجرامية، أن النيابة العامة بفاس، فور إخطارها بوقوع هذا الحادث، سارعت لإعطاء تعليماتها للضابطة القضائية للبحث في الموضوع، حيث مكن تحديد هوية المتهم الرئيسي من تتبع خيوط عملية الاختطاف بنجاح. وأبرزت المتحدثة ذاتها أن الضحية تم الاستماع إليها من طرف خلية المساعدة الاجتماعية داخل ولاية أمن فاس قبل عرضها، بتعليمات من طرف النيابة العامة، على طبيب مختص لإخضاعها للفحص الطبي، مضيفة أنه، وفقا لما لديها من معطيات، فإن الضحية لم تتعرض للأذى من طرف مختطفيها، مرجعة ذلك إلى سرعة تحرك العناصر الأمنية وارتباك المتهم الرئيسي بعد علمه بذلك، من خلال مكالمة هاتفية توصل بها من طرف شقيقه. هذا، وعلمت هسبريس، استنادا إلى مصادرها، أن المتهم الرئيسي بارتكاب هذه العملية له سوابق عديدة في ارتكاب أفعال إجرامية، وقد غادر أسوار السجن حديثا.