تزامنا مع موسم الحج يتم، من حين إلى آخر، رصد مشاكل تقابل الحجاج المغاربة خلال أدائهم هذه الشعيرة الدينية بالأراضي المقدسة، أغلبيتها تتعلق بفضاءات الإقامة، ما يصعب أداء المناسك لمن يكونون ضحية لذلك. وفي هذا الإطار أكدت وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، اليوم الاثنين، أنه تم فتح تحقيقات مع وكالات أسفار باعتبارها المسؤول الوحيد عن الحجاج، والمكلفة بكل ما يهمهم، بدءا من سفرهم من المملكة إلى حين عودتهم إليها. وقالت الوزارة، في بيان توصلت به هسبريس، إنها أصدرت تقريرا مؤقتا يقضي بعدم وقوع حادث كبير يؤثر على سلامة الحجاج وبقائهم على قيد الحياة. المصدر نفسه أضاف: "من وجهة نظر تنظيمية؛ وقعت حادثة تتعلق بمشاكل الحجاج في السكن من 22 وكالة سفر، 17 من بينها تنضوي تحت لواء النادي الوطني لوكالات السفر المغربية ومنتوج ميسر". كما أكدت الوزارة أنه "تم فتح تحقيق شامل لتحديد مسؤوليات وكالات السفر المذكورة، والجزاءات اللازمة ستتخذ على وجه السرعة، وبصورة حازمة، ضد الذين فشلوا في الوفاء بالتزاماتهم". وأبرز البلاغ الوزاري أنه منذ وقوع الحادث تمت تعبئة فرق من وزارة السياحة على الفور؛ فضلا عن فرق من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالتنسيق مع السلطات السعودية، للتأكد من أن جميع الحجاج في ظروف جيدة، وأن وكالات السفر التي تتعهد باتخاذ جميع الترتيبات المالية والتنظيمية اللازمة تمتثل لجميع التزاماتها التعاقدية. وتشرف حوالي 183 وكالة أسفار على عملية الحج التي اختتمت قبل أيام من الآن، إذ تكلفت خلالها بحوالي 16800 حاج وحاجة قصدوا الأراضي المقدسة. جدير بالذكر أنه، قبل أيام، دقت الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار بجهة الرباطسلا-القنيطرة ناقوس الخطر بخصوص "الوضعية المزرية التي آلت إليها وكالات الأسفار بالجهة". وقالت هدى الهواري، المسؤولة عن الجمعية نفسها، إن "وكالات الأسفار بالجهة تعيش أوضاعاً مزرية بسبب النصب على المواطنين من طرف بعض الوكالات، المرخص لها وغير المرخص لها، نظراً لانعدام المراقبة الجدية والتساهل الذي تتبناه الوزارة الوصية على القطاع، رغم المراسلات والشّكاوى التي أحالتها الجمعية على الوزارة، دون جدوى".