عكس ما تداوله بلاغ مجلس النواب المغربي، الذي أفاد قبل أيام بقرار الدوحة إعفاء المغاربة من تأشيرة دخول التراب القطري، حسم البلد الخليجي الأمر بالتأكيد أن مواطني المملكة مطالبون بإجراءات إدارية قد تكون معقدة لدى الغالبية. بلاغ صادر عن وزارة الداخلية والهيئة العامة للسياحة القطريتين، وعُمّم على وسائل الإعلام اليوم الأحد، كشف تدابير وشروطا جديدة يحصل بموجبها المغاربة، بجانب الجزائريين، على تأشيرة الدخول إلى دولة قطر، عند الوصول إلى أحد منافذها بحرا أو جوا. ويتعلق الأمر باشتراط توفر المغاربة على تصريح الإقامة أو التأشيرة السارية لدول الولاياتالمتحدةالأمريكية أو كندا أو المملكة المتحدة أو أستراليا أو نيوزيلندا، أو بلدان اتفاقية "شينغن" الخاصة بالاتحاد الأوروبي، أو دول مجلس التعاون الخليجي. وفيما أورد المصدر أن قرار الإعفاء وفق الشروط الجديدة سيتم تنفيذه ابتداء من 15 شتنبر الجاري، أشار إلى أن المغاربة المؤهلين سيحصلون بعد ذلك على إخطار سفر إلكتروني، من خلال تعبئة طلب عبر الإنترنت قبل السفر ب48 ساعة على الأقل؛ وهو الطلب الذي يجب أن يتضمن تحميل وثائق تهم حجز الفندق وتذكرة العودة (أو تذكرة لرحلة متابعة) وصورة من جواز السفر، يجب أن يكون ساري المفعول ل6 شهور على الأقل. بعد الانتهاء من هذه التدابير، يضيف البلاغ، سيتحصل المغاربة الراغبون في دخول قطر على تأشيرة لدى الوصول إليها، تبقى صالحة فقط لمدة 30 يوماً، وتتيح لهم البقاء حتى 30 يوماً خلال زيارة واحدة، مع إمكانية التمديد ل30 يوماً أخرى داخل قطر. وقال محمد أحمد العتيق، مدير عام الإدارة العامة للجوازات القطرية، إن تفعيل نظام إخطار السفر الإلكتروني في وجه المغاربة، بجانب الجزائريين على حد سواء، يأتي بغرض المساهمة في "تسهيل التعاون واستقطاب الزوار من تلك الدول"، وفق تصريحه لوسائل إعلام قطرية. أما حسن الإبراهيم، رئيس قطاع تنمية السياحة في الهيئة العامة للسياحة بقطر، فاعتبر أن الغرض من هذه الخطوة هو جعلها "حافزاً إضافياً للقادمين من المغرب والجزائر لاختيار الدوحة وجهة لهم أو محطة توقف في رحلاتهم ولرجال الأعمال من الدولتين زيارة فعاليات الأعمال، وحضور الاجتماعات والتعرف على الفرص الاستثمارية الواعدة في قطر". وأثيرت ضجة إعلامية بعد إعلان رئاسة مجلس النواب المغربي، في بلاغ رسمي وأمام صمت قطري، قرار الدوحة سماح سلطاتها بدخول المغاربة إلى أراضيها دون الحاجة إلى تأشيرة، عقب لقاء جمع رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري، عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، بمسؤولين مغاربة في احتفالية قطر بمناسبة تدشين ميناء "حمد" الجديد.