حل الملك محمد السادس مساء أمس بالديار الفرنسية في عطلة خاصة ينوي قضاءها هناك، ثم الرجوع إلى البلاد قبيل يوم الأضحى الذي يحل في فاتح شتنبر المقبل، حيث يؤدي صلاة العيد ويقوم بنحر أضحيته. ومباشرة بعد انتهاء حفل الاستقبال الذي ترأسه عصر يوم أمس بمدينة المضيق، وبعد نيل قسط من الراحة، انتقل الجالس على عرش المملكة إلى مطار تطوان سانية الرمل، ومنه "طار" إلى إقامته الخاصة بفرنسا. وعُرف عن الملك انتقاله بين الفينة والأخرى إلى فرنسا من أجل عطل خاصة، يزور خلالها والدته بضواحي باريس، كما يلتقي أحيانا كثيرة بالرئيس الفرنسي، فيما يغتنم مهاجرون مغاربة الفرصة لالتقاط "سيلفيات" بجانبه عندما يتجول في عدد من الشوارع والمتاجر. وترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، وشقيقه الأمير مولاي رشيد، أمس الاثنين بساحة عمالة المضيقالفنيدق بمدينة المضيق، حفل استقبال بمناسبة الذكرى ال54 لميلاده. وتقدم للسلام حينها على العاهل المغربي ثلة من الشخصيات المغربية والأجنبية التي تنتمي لميادين العلوم، والثقافة، والفنون، والإعلام، والذين قدموا لحاكم البلاد عددا من مؤلفاتهم. وكان الملك محمد السادس قد زار فرنسا في إجازة خاصة أيضا يوم 6 يوليوز الماضي، حيث اعتاد قضاء جزء من عطلته الصيفية في قصر بيتز الفخم بإقليم "الواز"، التابع لمنطقة "بيكاردي" الهادئة والوديعة بضواحي باريس، ويروي سكان البلدة الفرنسية الهادئة كيف أنهم يعلمون بتواجد الملك بين ظهرانيهم فقط من خلال التحركات الأمنية الكثيرة التي تطرأ على قصره الفخم، وأيضا عبر تنقلاته وسخائه مع قاطني هذه المدينة، ومساعدته للمحتاجين هناك، وتمويله لمشاريع الجمعيات بالمنطقة.