مع اقتراب الانتهاء من مرحلة تصميم الإطار العام لمشروع القمر الصناعي المحلي "تركسات إيه 6"، بدأت تركيا بتصنيع نماذج لإختبار كفاءة قمرها الصناعي الجديد. وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول، فإنّ اجتماعاً جرى قبل عدة أيام في العاصمة أنقرة، لبحث كيفية تطوير وإنتاج "توركسات إيه 6"، الذي يعدّ أول قمر صناعي تنتجه تركيا بقدرات محلية بحتة. وشارك في الاجتماع وزير المواصلات والاتصالات والملاحة البحرية أحمد أرسلان، ووزير الصناعة والتكنولوجيا فاروق أوزلو، ومؤسسة الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية (توبيتاك)، وشركة الصناعات الفضائية والملاحة الجوية التركية (توساش)، وشركة الصناعات الدفاعية التركية (أسيلسان). ومن المنتظر أن تصل تكاليف إنتاج القمر الصناعي المحلي "توركسات إيه 6" إلى 600 مليون ليرة تركية (ما يعادل نحو 170 مليون دولار أمريكي). وتخطط تركيا لإجراء اختبارات الكفاءة مطلع العام القادم 2018، وتهدف لإطلاق القمر الصناعي الجديد في عام 2020. ويشرف مهندسون أتراك، تلقوا تعليمهم في فرنسا واليابان، على صناعة "توركسات إيه 6" داخل معهد أنظمة الفضاء التابع لشركة توساش. ويتميّز "توركسات إيه 6" عن باقي الاقمار الصناعية التي أطلقتها تركيا، بأنّ الطاقم المشرف على صناعته، محلي ويتم تجهيزه بإمكانات داخلية. كما أنّ الكوادر والأجهزة والتقنيات والبرمجيات والأنظمة التي ستستخدم في القمر الصناعي ومحطته الأرضية، ستكون محلية وستصنع بقدرات وإمكانات تركية. وسيبلغ وزن القمر الصناعي الجديد 4 آلاف و300 كيلو غرام، بما في ذلك الوقود. يذكر أن تركيا تمتلك 5 أقمار صناعية نشطة، منها 3 أقمار للاتصالات وهي " توركسات 3 إيه، وتوركسات 4 إيه، وتوركسات 4 بي"، وأقمار "غوكتورك-1"، و"غوكتورك-2"، للرصد. وتعمل أنقرة على إنتاج الجيل الجديد من القمر الصناعي "تركسات"، تحت اسم "تركسات 5 إيه " و"تركسات 5 بي" محليًا، وإدخاله إلى الخدمة بحلول عام 2019. فيما يتوقع إطلاق القمر الصناعي "تركسات إيه 6" إلى مداره، وإدخاله الخدمة بحلول عام 2020. كما تهدف تركيا من خلال هذه المشاريع، إلى إدخال مناطق أميركا الجنوبية والشمالية، وأوروبا، وآسيا، وأفريقيا، وأستراليا، ضمن نطاق تغطيتها بحلول عام 2020، ما يعني أن 91 بالمئة من سكان العالم سيتمكنون من التواصل عبر الأقمار الصناعية التركية. *وكالة أنباء الأناضول