أقر مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأن الدورة الثانية من السنة التشريعية 2016-2017 "كانت صعبة وتحديا لم يكن سهلاً بالنسبة لحكومة العثماني"؛ وذلك بعد الدورة الخريفية الماضية التي طبعها "البياض" على مستوى التشريعي بسبب "البلوكاج" الحكومي الذي عطّل عمل المؤسسة البرلمانية لشهور. وقال مصطفى الخلفي، في لقاء تواصلي اليوم الأربعاء بمقر الوزارة في الرباط، بمناسبة اختتام السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة: "إن صعوبة الدورة البرلمانية المنتهية تكمن في أنها كانت أول دورة بالنسبة لعمل الحكومة، إلا أنها رغم ذلك استطاعت أن تنجح في مهمتها حسب ما تؤكده أرقام الوزارة". وأوضح المسؤول الحكومي أن المجهود التشريعي الذي بُذل في هذه الدورة ناتج بالأساس عن تعاون الحكومة والبرلمان، مشيرا إلى أن "الدورة الربيعية سجلت أعلى عدد من حيث النصوص التي تمت المصادقة عليها منذ عشر سنوات". وفي الصدد ذاته أورد الخلفي أن البرلمان بغرفتيه صادق على 46 مقترح قانون بالإجماع، وتم عقد 175 اجتماعا للجان التشريع، و22 جلسة تشريعية. وعلى مستوى مراقبة العمل الحكومي أشار المصدر ذاته إلى أن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عقد 6 جلسات للمساءلة البرلمانية، كما التأمت 42 لجنة رقابية، وتمت الاستجابة ل5 مهام استطلاعية من أصل 7. وكشفت الأرقام التي قدمها الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني عدم تفاعل وزراء العثماني مع أسئلة النواب بخصوص قضايا مختلفة تشغل بال الرأي العام الوطني؛ إذ من أصل 1349 سؤالاً كتابياً طرحته الفرق البرلمانية بالنواب والمستشارين تجاوبت الحكومة فقط مع 617 سؤالاً. وقال الخلفي في الصدد ذاته: "لا أخفيكم أن عدم التفاعل مع الأسئلة الكتابية من بين أهم نقاط الضعف المسجلة، والتي تحتاج إلى مضاعفة الجهود، كما أن عدد طلبات الإحاطة علماً لازال محدوداً"، مضيفا: "الحكومة لديها تحد في الأشهر المقبلة لاستدراك هذا الأمر، وهناك تعبئة في هذا المجال". ومقابل ذلك، يضيف الخلفي: "عبرت الحكومة عن تفاعلها مع الأسئلة الآنية بجوابها على 256 سؤالاً آنياً في مجلس النواب، برمج منها فقط 81، وهو الأمر نفسه بالنسبة للمستشارين، حيث تم التعبير عن استعداد الحكومة للجواب على 146 سؤالاً، برمج منها فقط 51". وعلاقة بخطاب عيد العرش الذي أحدث رجة قوية داخل حكومة العثماني، أعلن الخلفي حزمة من الإجراءات تعتزم وزارته القيام بها لتنزيل توجيهات الملك، والتي انتقد فيها أداء السياسيين، خصوصا الذين يدبرون الشأن العام. وأورد الخلفي أن اجتماعا عُقد داخل وزارته حضره رؤساء الأقسام والمدراء لتدارس آليات وسبل تنزيل توجيهات خطاب "عيد العرش" الأخير.