طالب المغرب اسبانيا بالاستفادة من نصف العائدات المالية الخاصة بزيارة السياح لقصر الحمراء الموجود بمدينة غرناطة الأندلسية، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية اسبانية اليوم الأربعاء 10 غشت. وأضافت المصادر أن هذا المبنى الأكثر زيارة في إسبانيا فتح شهية المغرب والذي اعتبر أن الأمر من شانه أن يحسن العلاقات بين البلدين. وأشارت أن الأمر ليس مجرد رغبة عابرة عبرت عنها الحكومة المغربية، بل "إجراءات دبلوماسية" اتخذها رئيس الحكومة عباس الفاسي من أجل أن يحث مدريد أن تعيد إلى الرباط نصف الفوائد الاقتصادية لهذا القصر والذي يستقبل "الملايين من الزوار يأتون كل عام إلى أهم موقع جذب سياحي وثقافي في بلد مجاور". وأفادت المصادر ذاتها أن الأمر لم يقتصر على الفاسي، يل إن وزير الثقافة المغربي، بنسالم حميش ،راسل الحكومتين الاسبانية والأندلسية للحصول على تعويضات مالية عن التراث الغني الذي تركه المغاربة في الأندلس. ويعتمد المسؤول الأول عن الثقافة في المغرب للدفاع عن رأيه على "كون أخر الملوك المسلمين في الأندلس سلم مفاتيح القصر إلى الملك المسيحي سنة 1492، والذي صرح أنه فخور بمشاركة القصر. كما أن أخر ملوك غرناطة أبو عبد الله (يسميه الاسبان أبو عبديل ) بعد 8 قرون من الوجود الإسلامي في الأندلس قال "لا شك أن كل ذريتي التي ستعيش هنا جذورها من المغرب". ولم يرد إلى حد الساعة قصر الحمراء الواقع تحت إشراف وزارة الثقافة الاسبانية على مطالب المغرب، في حين دافع وزير الثقافة كالمين كالبو سنة 2003 عن تمثيلية مغربية في مجلس إدارة هذا القصر، التي لم تتحقق لحد الآن.