على بعد ساعات قليلة من قص شريط النسخة السادسة عشرة من بطولة العالم لألعاب القوى، التي تستضيفها العاصمة البريطانية لندن، في الفترة الممتدَّة من رابع إلى 13 غشت الحالي، تحتفظ المشاركة المغربية بسجل وافر من الميداليات على امتداد الدورات، بيد أن الغلة تراجعت خلال العقد الأخير، إذ شكَّلت فضية 2007 وبرونزية النسخة الأخيرة في بيكين، الاستثناء الذي يكسر قاعدة الإخفاقات المتتالية. وإن كانت رياضة "أم الألعاب" في المغرب، تحتفظ بمكان لها ضمن مصاف الدول العالمية الأكثر تتويجا بالميداليات، خلال تاريخ بطولات العالم، في المركز 19، برصيد 28 ميدالية (10ذهبيات، 11فضية وسبع نحاسيات)، فإن ذلك الإشعاع خفت مع انتكاسات المشاركات في الدورات الخمس السابقة، كما أن آخر تتويج بالميدالية الذهبية يعود إلى نسخة 2005 في أوساكا اليابانية، حين توِّج العداء جواد غريب في سباق "الماراتون". سعيد عويطة، قاد قاطرة القوى المغربية بتتويجه ببرونزية دورة "هلسينكي1983" وذهبية نسخة "روما1987"، قبل أن تنتظر ألعاب القوى المغربية إلى غاية دورة "أثينا 1997" ليكون الموعد مع المعدن النفيس عن طريق هشام الكروج ونزهة بيدوان، ثم تعرف النسخة الموالية في إشبيلية الإسبانية، أكبر غلة مغربية من الميداليات، موزعة إلى ذهبيتي الكروج وصلاح حيسو، فضيتي بيدوان وزهرة واعزيز، إضافة إلى برونزية علي الزين، قبل أن يقتصر "بوديوم" دورة "إدمونتون2001" على الثلاثي الكروج وبيدوان والزين ثم ثنائية هشام في دورة "باريس2003". وإن كانت الآمال معقودة كما جرت العادة خلال السنوات الأخيرة على العداء المغربي عبد العاطي إيكيدير، لإنقاذ ماء وجه "القوى" المغربية، كما كان الشأن خلال الدورة الأخيرة في بيكين الصينية، فإن الأنظار ستتَّجه أيضا إلى العداء الشاب سفيان البقالي، الذي بصم على ظهور مميَّز منذ مشاركته في "أولمبياد ريو2016"، مسجلا أرقاما مهمَّة في مسافة 3000متر موانع، تصدَّر من خلالها جولات الدوري الماسي. تجدر الإشارة إلى أن الإدارة التقنية الوطنية، ارتأت وعلى غير العادة، تقليص لائحة المنتخب الوطني المغربي إلى 15 عداء وعداءة، للمشاركة في بطولة العالم المقبلة "لندن2017"، إذ تم اعتماد معيار الجاهزية، على أمل الوصول إلى تحقيق نتائج إيجابية، وتتويج المشاركة بإحراز إحدى الميداليات. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com