بدأت السلطات الإسرائيلية فجر الثلاثاء، بفك وإزالة البوابات الإلكترونية، من أمام بوابات المسجد الأقصى، حسبما أفاد شهود عيان لوكالة الأناضول التركية. ويأتي ذلك تنفيذًا لقرار مجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي (الكابينيت) فجر اليوم، بإزالتها، واستبدالها بكاميرات ذكية. وبعد أن اجتمع المجلس لعدة ساعات مساء الإثنين، وفجر اليوم الثلاثاء، برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن الموافقة على إزالة البوابات. وقال المجلس الوزاري الإسرائيلي في تصريح مكتوب، إنه "قبل توصية جميع الأجهزة الأمنية بإدراج التدابير الأمنية القائمة على التكنولوجيات المتقدمة وغيرها من الإجراءات، بدلا من أجهزة الكشف عن المعادن (البوابات الإلكترونية) وذلك لضمان أمن الزوار والمصلين في البلدة القديمة وفي جبل الهيكل (المسجد الأقصى)". وأضاف:" لحين تنفيذ الخطة، ستعزز الشرطة الإسرائيلية وحداتها وستقوم بأعمال إضافية، حسبما تقتضي الضرورة". وتابع:" قرر المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية تخصيص ميزانية تصل الى 100 مليون شيكل (قرابة 28 مليون دولار) لتنفيذ الخطة (على مدى فترة زمنية تصل الى ستة أشهر) ". وفي هذه الأثناء، اعتدت الشرطة الإسرائيلية على فلسطينيين توافدوا إلى باب الأسباط، ردًا على وصول جرافات وشاحنات إسرائيلية إلى المكان، محملة بمعدات حفر وبناء، بينما قال شهود عيان إن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت باتجاه المعتصمين، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات. ومنذ أكثر من أسبوع، تشهد القدس احتجاجات ومواجهات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين يحتجون على نصب إسرائيل تلك البوابات على مداخل المسجد الأقصى ليمر منها المصلون، وهو ما يعتبره الفلسطينيون محاولة من إسرائيل لفرض سيادتها على المسجد. وقُتل على خلفية الإجراءات الإسرائيلية بمحيط المسجد الأقصى، 4 فلسطينيين و3 إسرائيليين.