بعد سلسلة من النجاحات الفنية على مستوى التلحين رفقة نجوم عرب ومغاربة، قرر الفنان الشاب مهدي مزين الاتجاه من مجال التلحين إلى الغناء، ب"ديو" جديد يجمعه بالفنانة حنان لخضر، أشرف عليه المنتج خليل بلقاس، المعروف ب"ديدجي فان"، بعنوان "ماخاسر والو". "الديو" الجديد لمزين ولخضر قال عنه في تصريح لهسبريس: "التوجه إلى مجال الغناء بعد تجربة راكمتها في مجال التلحين وكتابة الكلمات كان واردا منذ بداية مساري الفني، لكني احترفت التلحين لاكتساب خبرة أكبر في الميدان الفني، قبل اتخاذ أي خطوة". واعتبر مزين أن اشتغاله إلى جانب العديد من الأسماء الفنية الكبيرة في الساحة الفنية أكسبه شهرة في الوسط الفني فقط، لكنه لم يستطع الوصول إلى الجمهور، "لأن الأخير في نهاية المطاف يهتم بالمغني فقط، دون فريق العمل المشرف على العمل". وعلى الرغم من ولوج مهدي مجال الغناء فهو لن يبتعد عن الكتابة والتلحين، وقال في هذا الصدد: "كرست تجربتي السابقة للتلحين، واليوم قررت أن أضع بصمتي في مجال الغناء. وتعتبر أغنية "ماخاسر والو" خطوة أولى ستليها أغان وكليبات سيتم طرحها خلال السنة الجارية، لكن هذا لا يعني اعتزال التلحين". وفي تقييمه لحال السّاحة الفنية المغربية، يقول المغني الشاب: "الأغنية المغربية في أحسن حالاتها بالمقارنة مع الماضي"، وأضاف: "الأغنية الشبابية التي تحمل كلمات "زنقاوية" انتهى زمنها، واليوم حان وقت الموسيقى والكلمة الجميلة الراقية، التي تثبت ريادة الأغنية المغربية". يشار إلى أن مهدي مزين من مواليد سنة 1993 بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، حاصل على شهادة البكالوريا علوم فيزيائية ودبلوم في مجال السمعي البصري شعبة الصوت، عشق الفن منذ الصغر، وبصم على حضور متميز في الساحة الفنية من خلال عدة أعمال ناجحة شارك فيها على مستوى التلحين؛ ومن بين أنجح وأشهر أعماله أغنية "عندو الزين"، من غناء أسماء لمنور، و"كاينة ولامكاينش" لأحمد شوقي، و"الموجة" للدوزي، و"دابليو" للمياء الزايدي، و"ارتاحو ياحساد" لحاتم إيدار، وغيرها من الأعمال التي خولت له مكانة مهمة في الساحة وجعلته يحفر اسمه من ذهب. تألق مهدي توج بتوشيحه من طرف الملك محمد السادس بوسام الاستحقاق من درجة فارس، بمناسبة عيد الشباب الذي يصادف عيد ميلاد عاهل البلاد.