اعتبر المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، أمس الثلاثاء، أنّ فتوى "تحريم" مذهب "الإباضية" (أحد المذاهب الإسلامية)، الصادرة عن اللجنة العليا للأفتاء التابعة ل"الحكومة المؤقتة"، ومقرها البيضاء (شرق)، بأنها "تحريض صريح" على إبادتهم. وقال المجلس، في بيان، أن الفتوى تعدّ "تحريضا صريحا على الإبادة الجماعية للأمازيغ في ليبيا، وانتهاك صارخ للمعاهدات والمواثيق الدولية، وبثّ للفتن بين الليبيين، وتهديد للسلم الاجتماعي في البلاد". وأعرب المجلس عن "رفضه القاطع" لما جاء في فتوى اللجنة العليا للإفتاء التابعة للحكومة المؤقتة . كما دعا كافة اللييبين إلى عدم تلبية مثل هذه الدعوات العنصرية والخطيرة. ويأتي بيان المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا عقب تداول نشطاء فتوى نشرت على الموقع الإلكتروني للجنة العليا للإفتاء بالهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية، التابعة للحكومة الموقتة بالبيضاء شرقي البلاد. وجاء في الفتوى أنّ "الإباضية فرقة (مذهب) منحرفة ضالة، وهم من الباطنة الخوارج ولديهم عقائد كفرية". ولم يتسن للأناضول الحصول على تعليق فوري من "الحكومة المؤقتة" حول اتهامات المجلس. ويعتبر مذهب الإباضية أحد المذاهب الاسلامية، وسمّي بهذا الإسم نسبة إلى عبدالله بن إباض التميمي. وينتشر هذا المذهب في صفوف أمازيغ ليبيا المنتشرين في جبل نفوسة غربي البلاد، وخصوصا في جادو وكاباو ويفرن وزوارة.