غادر 12 شخصا، ضمنهم أربع نساء، سجن "عكاشة" بالدار البيضاء، اليوم الخميس، بعد انقضاء عقوبتهم السجنية بسبب ما سمي ب"عرقلة الموكب الملكي" من أجل الحصول على "كريمات"، خلال تجوال الملك محمد السادس بالمدينة. وقضى هؤلاء بالسجن المحلي عين السبع عقوبة سجنية لمدة شهر، بتهمة عرقلة الموكب الملكي، بعد اعتقالهم بالدار البيضاء في شهر يونيو الماضي. واعتبر عبد العاطي البنار، رئيس "التنسيقية الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة أرباب المأذونيات"، في تصريح لجريدة هسبريس، أن الموقوفين "التقوا الملك محمد السادس خلال الدورة الشرفية التي يقوم بها في شوارع المدينة لمعاينة رعاياه، وليس خلال مرور الموكب الملكي". وأوضح المتحدث نفسه أن هؤلاء "كانوا يأملون في إيصال معاناتهم مع محاكم المملكة بخصوص عدم تنفيذ الأحكام الصادرة باسم الملك"، مضيفا: "هؤلاء جرى الحكم لصالحهم من أجل استرجاع مأذونياتهم، غير أنه لم يتم تنفيذ هذه الأحكام. وبالتالي، كان اللجوء إلى الملك هو الحل الوحيد". وأكد البنار أنه "سيتم اللجوء دائما إلى الملك، طالما أن هذه الأحكام لا يتم تنفيذها، وطالما أن القانون لا يطبق، وطالما هناك مناقضة تامة لخطاب الملك الشهير حول تنفيذ الأحكام القضائية". من جهتها، خديجة كنعاون، التي قضت شهرا حبسا نافذا بتهمة عرقلة مرور الملك، نفت في تصريحها لهسبريس أن تكون قامت بعرقة الموكب الملكي، وإنما "رفعت ملف الحكم الذي نتوفر عليه لصالحنا خلال مرور سيدنا، لإخباره بأن الأحكام الصادرة باسمه لا يتم تنفيذها". وأوضحت أن الملك كان قد منح "كريمة" لزوجها المريض بعد قضائه سنوات في القوات المسلحة الملكية، غير أن الأحكام الصادرة لم تنفذ لصالحها بالرغم من مرور أربع سنوات على ذلك. وناشدت الملك إنصاف أسرتها وباقي الأسر التي تتوفر على أحكام من أجل استرجاع مأذونياتها والتدخل العاجل من أجل تنفيذها، مؤكدة أن "هناك جهات لا ترغب في تفعيل خطاب الملك"، بحسب تعبيرها. وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن من بين الأشخاص الذين قضوا عقوبة سجنية بسبب هذه التهمة، دركي متقاعد وسيدة من أبناء الجالية المغربية مقيمة في فرنسا.