نفى المنتج الإيراني مهدي حيدريان، باسم فريق عمل فيلم محمد(ص) في ايران، بأن يكون العزم حاضرا تجاه عرض وجه الرسول الأکرم محمد (ص) في هذا الفيلم.. وقال حيدريان بأنه اطلع على الأنباء التي تطرقت لإمكانية عرض وجه خاتم الأنبياء إلاّ أنه يؤكّد بأن المعطى خال من الصحة جملة وتفصيلا. وفي تصريح صحفي لهسبريس قال حيدريان (يمين الصورة): "لا يوجد مسلم في العالم يوافق علي إظهار صورة لوجه رسول الله و آل بيته الاطهار (ع) في أي عمل سينمائي أو فني، ونحن أيضا نؤمن بهذا المبدأ و سنلتزم به"، وأضاف المنتج السينمائي الايراني: "إن تعريف خصوصيات شخصية المعصومين و عرض الأحداث التي تزامنت مع حياتهم لهي کافية لبيان تلك الشخصية دون الحاجة لعرض صورة الوجه". وحول مصدر هذه الأنباء التي استلزمت خروجه للتوضيح أردف حيدريان: "يبدو لي أن هناک منهجا فکريا، يحمل معه أهدافا سياسية، يحاول بالأساس، وبشدة، إبعاد المسلمين عن استخدام لغة الفن و السينما الواسعة التأثير للتعريف بالرسول (ص) والمعتقدات الاسلامية الاخرى.. لذلک لم نر في السينما آثاراً کثيرة تطرقت لحياة الرسول وآل بيته وأصحابه.. وفي الوقت الذي نرى عددا کبيرا من الأفلام و المسلسلات التي تتمحور حول حياة سائر الأنبياء تنجز.. ليغدو الحديث عن سيدنا رسول الله (ص) منحصرا في المدارس و المؤسسات الدينية فقط". وشدد مهدي حيدريان على أن هذا "المنهج الفکري" يريد أن يمنع تشکيل إطار فني و سينمائي يهتم و يتابع المضامين الإسلامية الأساسية وذلك حتّآ "يُمتنع عن استخدام لغة الفن في نشر العقائد الاسلامية، بينما نشاهد في الأديان السماوية الأخري استخداما للفن السابع من أجل إشاعة افكارها ونشاطاتها التبشيرية في ظل عدم حضور المسلمين في هذه الساحات". وأضاف حيدريان ضمن تصريحه لهسبريس بأنه يناشد المسلمين، علماء وشعوبا، بأن "يعيروا اهتماما أكبر للسينما و سائر الفنون من أجل نشر العقائد الدينية و التعريف بالإسلام الأصيل وتقديمه للمتلقين في العالم بدراية و تعقل".. وأردف: "طالما نحن المسلمون نؤمن بأن الاسلام هو آخر الأديان وأکملها ينبغي لنا أن نقدم خطوات تربوية وفنية قادرة على نشر ديننا المبين في العالم بأسره.. ومسؤلية أي فنان مسلم هي العمل من أجل رفع الشبهات عبر عمله الفني حتي يتمکن من اعطاء صورة صحيحة من الاسلام، وأدعو لأن يكون الرائدون في المجال الفني في طليعة هذه المبادرات". كما توجه حيدران إلى الفنانين المسلمين في العالم وقال: "على الفنان أن يکون يقظا في تعامله و طريقة أدائه، بحيث لا يعرض وحدة المسلمين الي أي شرخ أو فرقة، کما عليه أن ينتج أثرا فنيا فخما يليق ويتناسب والمواضيع الکبرى و الهامة اسلاميا.. ويجب أن يعزز الفنان المسلم اعماله الفنية التي تتمحور حول شخصية احد المعصومين بأبحاث ودراسات صادرة عن کبار العلماء المختصين في هذا المجال، سنة و شيعة، وذلك علي غرار ما قمنا به في كتابة سيناريو فيلم محمد (ص) بمراجعتنا المصادر الاسلامية المتوفرة و بإشراف دقيق من قبل علماء الفريقين أصحاب الاختصاص". وأوضح المنتج الإيراني مهدي حيدريان لهسبريس بأن فکرة إنتاج فيلم "محمد(ص)" قد تأتت بعد رصد غياب شخصية سيد الأنبياء والمرسلين وعدم تقديمها في اعمال فنية، حيث أصبحت بعيدة عن ساحات الانتاج الفني خلال السنوات الأخيرة، وذلك بحسب ما قال عنه المنتج الايراني أنه مرتبط ب "بعض الأخطاء في تفسير وفهم الاأكام الخاصة بهذا الامر"، وأضاف: " الرسالة النبوية الشريفة لم تروج فنيا وسينمائيا بشکل صحيح، لهذا اتفق فرق العمل على تقديم عمل منسجم و مدروس، واسع و متقن، و من شأنه ان يملأ هذا الفراغ.. وأتوجه بدعوة لفناني العالم الاسلامي يأن يشاركوا في انجاز هذا العمل وصولا للأهداف المرجوة منه، وأعرب عن استعدادي لتقديم أي نوع من التعاون في هذا الصدد".