لم يجد المسافرون الراغبون في التوجه إلى مدينة كلميم عبر مطار محمد الخامس في الخطوط الملكية المغربية (لارام)، يومه الجمعة 29 يوليوز الجاري، إلا ترديد "اللهم إن هذا لمنكر"، بعد أن أخبروا بتأخر رحلتهم لأربع ساعات. واحتج المسافرون عبر رحلة الخطوط الملكية المغربية رقم AT435 والتي كان من المفترض أن تغادر مطار محمد الخامس اليوم الجمعة 29 يوليوز على الساعة الثالثة والربع بعد أن أعلموا أن الإقلاع لن يتم قبل الساعة السابعة والربع، وهو ما جعلهم يدخلون في احتجاجات عبروا من خلالها عن امتعاضهم من الاستخفاف بمواعيد المسافرين ومصالحهم التي لا تعيرها الخطوط الملكية المغربية أي اهتمام. وحاول المحتجون وضع رسالة احتجاج بمكتب الخطوط الملكية المغربية بمطار محمد الخامس، غير أنهم لم يجدوا أي مخاطب في المكتب بالمحطة رقم 1 بمطار محمد الخامس. وفي اتصال ب"هسبريس" أكد أحد المسافرين عبر ذات الرحلة أن شركة الخطوط الملكية هي آخر الشركات التي يمكنه أن يستعمل طائراتها في سفرياته القادمة بعد الاستهتار الغير المسؤول براحة ووقت المسافرين عبرها. وكان إدريس بنهيمة المدير العام للخطوط الملكية المغربية سبق له أن أكد أن الشركة تمكنت من إحراز مكانة مهمة في عدة مجالات بعدما أصبحت أول فاعل جوي في القطاع السياحي الوطني. وأضاف أن عدد المسافرين الذين تم نقلهم، ارتفع من 3 إلى 6 ملايين مسافر، وتطور أسطول الشركة من 30 إلى 54 طائرة، كما انتقلت شبكة الشركة من 50 إلى 75 وجهة. مع تطور في نشاط نقل المسافرين بنسبة 11 في المائة، خلال النصف الثاني من هذه السنة. ومع ذلك فالشركة تعاني من خلل كبير في تدبير رحلاتها بشكل منتظم يراعي المواعيد التي تعطى للمسافرين، كما تعاني من ارتجالية كبيرة في تدبير قسم التواصل الخاص بها، ليبقى المسافرون عبر الخطوط الملكية المغربية هم أول الضحايا الذين لا تهمهم الأرقام بقدر ما يهمهم الوصول إلى وجهاتهم في الوقت المحدد.