أغمي على مستخدمة من عمال فندق أمان جنة المعتصمين أمام باب المؤسسة السياحية ذاتها، بمقاطعة النخيل داخل المجال الترابي لمدينة مراكش، تنديدا بطرد عاملين نقابيين. العمال الذين قرروا الدخول في إضراب مفتوح عن العمل، منذ يوم الجمعة الماضي، يرفعون يوميا شعارات من قبيل "قهرونا المسؤولين يا ملك المساكين"، "ويا جنة يا جوهرة خرجوا عليك الشفارا، "ألي ألي ديكاج إدارة الديباناج"، "هانيا هانيا بعدو علينا المافيا". صلاح كوكوي، الكاتب العام لقطاع السياحة والفنادق والمطاعم (إ.م.ش)، أوضح لهسبريس أن المعتصمين بباب الفندق قرروا الاستمرار في شكلهم الاحتجاجي من أجل ملفهم المطلبي من جهة، وللتراجع عن قرار طرد عاملين واحترام البروتوكول الأخير، من جهة أخرى. وأورد الفاعل النقابي أن كل المستخدمين بهذا الفندق "يتقاضون الحد الأدنى للأجور، مع علاوة 10 في المائة عما يستهلكه الزبناء، لكن هذه النسبة لا تحتسب رسميا في الأجرة". وتابع كوكوي قائلا: "علاقتنا بإدارة الفندق يطبعها التوتر منذ زمان؛ إذ سبق لها أن طلبت منا التوقف عن العمل من أجل الإصلاح، لكن كل ذلك لم يكن سوى حيلة للتخلص من أجود عمالها". "الفندق الذي يعتصم أمامه العمال تملك مؤسسة بنكية نسبة مهمة من أسهمه، وتقدم للعمال تسهيلات للحصول على القروض من أجل تكبيلهم ودفعهم إلى الانصياع لأوامر إدارته"، يورد الكوكوي، مضيفا أن الإدارة العامة للفندق دأبت على تغيير طاقمها الإداري بين فترة وأخرى "للتنصل من الاتفاقيات التي تبرمها مع شركائها الاجتماعيين". الجمعية المغربية لحقوق الانسان-فرع المنارة مراكش دخلت على خط تسريح وطرد العمال تعسفيا، معتبرة ذلك مخالفا لحقوق العمال المنصوص عليها في الشرعة الدولية واتفاقيات منظمة العمل الدولية، وطالبت بإرجاع الكاتب العام لنقابة عمال فندق أمان جنة ونائبه إلى عملهم. احترام الحريات والحق في الانتماء النقابي، وفتح حوار مع ممثلي الشغيلة لمعالجة القضايا العالقة، مع ضرورة تطبيق إدارة الفندق للالتزامات السابقة، مطالب أخرى شدد عليها التنظيم الحقوقي المذكور، الذي دعا السلطات المحلية ومندوبية التشغيل إلى التدخل العاجل لحمل إدارة الفندق على احترام مقتضيات القانون، وصيانة حقوق الشغيلة ورفع حالة الاحتقان بهذه المؤسسة السياحية.