لقي جندي من التجريدة المغربية ضمن بعثة الأممالمتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى "مينوسكا"، اليوم السبت، مصرعه على إثر إصابته خلال تبادل لإطلاق النار مع مجموعة مسلحة هاجمت نقطة تفتيش للقوات المسلحة الملكية وسط مدينة بانغاسو، وفق ما ذكره مصدر عسكري. وكانت تجريدة القوات المسلحة الملكية العاملة ضمن بعثة "مينوسكا"، تؤمن مهمة خفر وتأمين فريق للهندسة العسكرية من الكمبودج، قد تعرضت، مطلع الأسبوع الجاري، لهجوم من طرف مجموعة مسلحة مجهولة، عند محور رافاي-بانغاسو على بعد 220 كلم جنوب شرق مدينة بريا، موقع تمركز تجريدة القوات المسلحة الملكية. وأوضح مصدر عسكري مغربي أن الجهوم تسبب في مصرع جندي مغربي، وإصابة تسعة آخرين بتجريدة القوات المسلحة الملكية، حالة أحدهم خطيرة. وفي وقت سابق، اتهم المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، عناصر مسلحة تابعة لجماعة "أنتي بالاكا" (المسلحة) بالتورط في "هجوم بانغاسو"، موضحا بالقول: "نعتقد أن عناصر بأنتي بالاكا تقف وراء الهجوم الذي وقع ليل الاثنين الماضي قرب بانغسو (474 كيلومترا شرق بانغي)، ونحن نتوقع أن تفتح بعثة مينوسكا تحقيقا عاجلا، وسنتعاون مع سلطات إفريقيا الوسطى من أجل تقديم الجناة إلي العدالة". ويعود إنشاء "مينوسكا" إلى قرار مجلس الأمن الدولي، في العاشر من شهر مايو 2014، بنشر قوة حفظ سلام، مكوّنة من 12 ألف جندي من دول عدة، لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، والتي تعيش منذ شهر مارس 2013 في دوامة من العنف الطائفي. بيد أن الهدوء النسبي سرعان ما تبدد مع تجدّد أعمال العنف الطائفي، نهاية سبتمبر الماضي، منذرة بعودة البلاد إلى مربّع النزاع الطائفي الذي وضع في المواجهة، منذ مطلع 2014، كلا من تحالف "سيليكا" وميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية.