أنهى عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المعفى من مهامه، الجدل حول دعم قيادة الحزب للحكومة التي يرأسها سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب "المصباج"، بإعلانه الصريح مساندة نواب الحزب لها. وخلال اجتماع الفريقين البرلمانيّين لحزب "المصباح"، اليوم الخميس في المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية بالرباط، أعلن بنكيران أنه لا مجال للحديث عن شيء غير دعم برنامج الحكومة التي يقودها حزبه، بالرغم من تجنبه إعلان الدعم من لدن الأمانة العامة التي يرأسها. عبد الله بووانو أكد أن فريق العدالة والتنمية أداة مهمة للحزب ستشتغل وفقا لما تحدد القيادة، إلا أن حزب "المصباح" تجاهل مباركة الحكومة الجديدة، فلم يصدر أي رد فعل من لدن الأمانة العامة لحزب "المصباح" الذي يقود الحكومة؛ إلا أن موقف بنكيران من حكومة العثماني كان واضحا. وقال بنكيران أمام نواب حزبه، حسب ما نقلته مصادر حضرت اللقاء، إن نواب العدالة والتنمية بمجلس النواب سيصوّتون على برنامج الحكومة الجديدة؛ لأن الحزب يترأسها، مضيفا: "حزب العدالة والتنمية مسؤول ومعقول؛ لكنكم كبرلمانيين يجب أن تقوموا بدوركم كاملا". وفي هذا الصدد، اعتبر الأمين العام ل"حزب المصباح" أن "قيام نواب الحزب بواجبهم لكونهم يستمدون مشروعيتهم من الناخبين الذين صوّتوا عليكم ووثقوا فيكم"، معلنا أن حزبه لن يتراجع عن خيار الإصلاح كمسار اختاره. رئيس الحكومة المعفى من مهامه اعتبر، في تصريح للصحافيين بعد نهاية الاجتماع ، أن "الهضرة على مشاورات الحكومة وما تلاه الآن يعد ضياعا للوقت"، مشددا على ضرورة رؤية المستقبل لكون العدالة والتنمية هو من يرأس الحكومة في شخص هو قيادي داخل الحزب، ويرأس مجلسه الوطني. الأمين العام لحزب العدالة والتنمية زاد: "واجبنا مساندة الحكومة ما فيه لا إلّا ولا حتّى"، بتعبيره، مستدركا: "هذا لا يعفينا من انتقاد الأشياء التي تستحق الانتقاد، وتنبيه الحكومة لما يجب القيام به، والنواب عليهم القيام بدورهم بالطريقة التي تكون أكثر دينامية".