على إثر الفوضى التي جرت خلال المباريات الثلاث التي أجريت بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء بعد افتتاحه من جديد، دخل مجلس المدينة على الخط، حيث قرر عقد اجتماع خاص لتدارس الأمر. وحسب مصادر هسبريس من داخل مجلس المدينة، فإن لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والتنمية البشرية قررت استدعاء رئيسي شركتي "الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات" و"الدارالبيضاء للتهيئة"، من أجل مساءلتهما عن المركب والإصلاحات التي جرت به والتي أغضبت جماهير فريقي العاصمة الاقتصادية الوداد البيضاوي والرجاء البيضاوي. وأوضحت المصادر ذاتها أن اللجنة ستسائل مسؤولي الشركتين عن "المهزلة التي عرفتها الإصلاحات بالمركب، والتي كان البيضاويون ينتظرون بعد 14 شهرا من الإغلاق أن تكون في المستوى، لا سيما بالنظر إلى الميزانية الكبيرة التي رصدت لها". وشددت المصادر على أن منتخبي الدارالبيضاء يرفضون أن "تتم محاسبتهم من لدن الساكنة البيضاوية في الانتخابات، دون مساءلتهم للشركتين المشرفتين على الإصلاحات". وأكدت مصادر هسبريس أن استياء عارما يسود في صفوف منتخبي الدارالبيضاء مما وقع بالملعب المرصودة له مبالغ ضخمة من أجل إصلاحه، لا سيما أن الجماهير عبرت عن تذمرها من وضعيته، وعملت على إخراج صورة ملعب شيد في إسبانيا بمواصفات عالمية بمبلغ أقل بكثير من الميزانية التي خصصت للمركب الرياضي محمد الخامس. وفي سياق مماثل، قرر نادي الرجاء الرياضي البيضاوي مراسلة والي جهة الدارالبيضاءسطات، من أجل عقد لقاء معه بخصوص الاقتطاعات التي قامت بها شركة الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات من مداخيل المباراة التي أجراها الفريق. وعلى إثر حالة التذمر التي طالت البيضاويين من الإصلاحات التي تمت بالمركب ولم تستكمل بعد، خرجت ولاية جهة الدارالبيضاءسطات لتؤكد أن الأشغال التي تم إنجازها "تتعلق فقط بالشطر الأول من برنامج إعادة تأهيل وتثمين هذه البنية التحتية الرياضية المهمة الذي سيتم إنجازه على شطرين". وكشفت الولاية أن "كلفة إنجاز أشغال الشطر الأول بلغت حوالي 10 ملايير سنتيم وليس 22 مليار سنتيم، كما تم الترويج له ببعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي".