تعيش مدينة الدارالبيضاء، منذ صباح اليوم الاثنين، استنفارا أمنيا كبيرا، بسبب أول مباراة على أرضية الملعب التابع للمركب الرياضي محمد الخامس الذي كان مغلقا لأشهر عدة بسبب الإصلاحات التي تمت به. وتشهد مختلف الشوارع الرئيسية بالعاصمة الاقتصادية، المؤدية إلى المركب الرياضي المذكور، حضورا مكثفا لرجال الأمن التابعين لولاية أمن الدارالبيضاء، إلى جانب انتشار رجال القوات المساعدة؛ وذلك لتأمين المباراة التي ستجمع فريقي الوداد البيضاوي والجيش الملكي. وأعدّت مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء ترتيبات خاصة بهذه المباراة، بالنظر إلى حساسيتها، خاصة أنها تجمع بين فريقين كبيرين، ناهيك عن الصراع الذي جرى بين وزارة الداخلية وبين المجموعات المشجعة للأندية "الإلترات". كما انتشرت بمداخل العاصمة الاقتصادية عبر الطريق السيار، عناصر من رجال الدرك الملكي؛ وذلك للمساعدة على ضبط الجماهير القادمة من الرباط لتشجيع فريقها، وكذا لتأمين الممتلكات الخاصة وتفادي اندلاع أعمال الفوضى والمشاجرات التي تحدث عبر الطرق بين أنصار الفرق الرياضية. وتتخوف مصالح وزارة الداخلية، بالرغم من الإجراءات المشددة، من وقوع أحداث شغب، لا سيما أن الوزارة سبق لها أن قررت منع الفصائل المشجعة من رفع "التيفو" بالملاعب الرياضية بعد أحداث الشغب التي تمت بالمركب نفسه وأدت إلى سقوط ضحايا ومعطوبين، كما أسفرت عن اعتقالات في صفوف العديد منهم.