أعلن رئيس الحكومة المعين، سعد الدين العثماني، بشكل رسمي، التوصل النهائي إلى تشكيل الحكومة المغربية الجديدة، مكونة من ستة أحزاب؛ العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري، والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وكذلك حزب التقدم والاشتراكية. وقال العثماني، في ندوة صحافية جمعت زعماء الأحزاب الستة، وسط غياب عبد الإله بنكيران، بالمقر المركزي ل"حزب المصباح" في الرباط، إن "الاتفاق جاء في سياق إرادة حازمة لتجاوز العقبات التي حالت دون تشكيل الحكومة في الشهور الماضية"، مضيفا: "سنعمل سويا على إرساء حكومة قوية وناجعة، تعكس التحديات الكبرى التي تفرضها المرحلة". وكشف رئيس الحكومة المكلف بتشكيلها أن لجنة مشتركة مكونة من أحزاب الأغلبية الجديدة ستنكب، من غد الأحد، على تحديد لائحة الوزراء، وإعداد البرنامج الحكومي الذي قال إنه "سيتسحضر عدة أوراش من بينها إصلاح الإدارة ورفع جودة الخدمات، من تعليم وصحة وشغل ومقاومة الفساد، وغيرها؛ بما فيها السياسة الإفريقية التي تفرض توجهات مهمة للقارة والمملكة"، وفق تعبيره. كما قال العثماني إن الحكومة القادمة ستكون حريصة على دعم الإصلاحات التي بدأتها الحكومة السابقة، كإصلاح منظومة العدالة، ورؤية 2030 لإصلاح التعليم، وورش التنمية القروية، مضيفا: "سنستمر من أجل حكومة عمل وإنجاز لتكون أمل كل المواطنين". وأثنى العثماني على سلفه المعفى عبد الإله بنكيران بالقول: "أعبر عن اعتزازي بالتعيين الملكي، وأود أن أوجه تحية تقدير واجلال للأخ الأمين العام عبد الإله بنكيران على الجهود التي بذلها طيلة المرحلة الماضية"، مضيفا أنه "تلقى دعما من بنكيران خلال فترة المشاورات".